نجاح عملية تبادل الدفعة الثانية من اتفاق غزة

حماس تكشف عن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء
جانب من تسليم 4 مجندات إسرائيليات ضمن الصفقة

سلمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، ظهر اليوم السبت، فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني.

ويأتي ذلك في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي يتم بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

واحتشد آلاف الفلسطينيين في منطقة ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، لمتابعة إجراءات تسليم المجندات الأربع، وسط تواجد مكثف لعناصر المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

وظهر عدد من عناصر “القسام” أثناء عملية التسليم وهم يحملون سلاح “تافور” الإسرائيلي الخاص بنخبة الجيش الإسرائيلي وقواته، والذي اغتنموه أثناء المعارك التي دارت خلال الأشهر الـ15 من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأظهرت المقاومة الفلسطينية تنظيما محكما خلال عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات، في مشهد وعرض صدما وهز كل إسرائيل، كما قال موقع “والا” الإسرائيلي.

200 أسير فلسطيني

وأعلنت هيئة السجون الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أنها أطلقت سراح 200 فلسطيني من سجونها ضمن صفقة التبادل، وذلك بعد ساعات قليلة من إفراج حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات في غزة.

وتم إطلاق سراح 114 أسيرا من هؤلاء إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية و16 أسيرا إلى قطاع غزة وإبعاد 70 أسيرا إلى مصر، وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين تضم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

ومن بين الأسرى المحررين عميد أسرى جنين الأسير رائد السعدي الذي قضى 36 عاما في سجون الاحتلال ضمن محكوميته بالمؤبد مرتين و20 عاما.

واستقبلت حشود الفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية أكثر من 100 أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصل 16 أسيرا ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.

وحملت الحشود في رام الله الأسرى المحررين على الأكتاف ولوّحوا بعلامة النصر. وأعرب الأسرى عن شكرهم للمقاومة الفلسطينية في غزة التي كانت وراء صفقة التبادل.

وقف إطلاق النار

وفي الخامس عشر من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حيز التنفيذ، وسط آمال الفلسطينيين بأن تكلل جهود قطر والوسطاء في إيقاف الحرب بشكل كامل، وبدء إعادة الإعمار.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل متتابعة، تبدأ بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى، تليها عودة الهدوء المستدام وانسحاب الاحتلال، وتنتهي بإعادة إعمار القطاع بالكامل وفتح المعابر بشكل دائم. يتم تنفيذ هذه الإجراءات تحت إشراف دولي لضمان التزام الطرفين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4rm