ينظر الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين طلبا جديدا قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد لطرح الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو.
وهذه هي المرة الثانية التي ينظر فيها الكنيست طلبا لطرح الثقة عن الحكومة بعدما فشل في نظر مماثل قدمته زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي قبل أسبوع.
وقالت “الجبهة والعربية للتغيير” في الكنيست الإسرائيلي، إنها ستقدم اليوم اقتراحا لحجب الثقة عن الحكومة.
ويتضمن الطلب الذي ستقدمه الكتلة العربية دعوة لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى وإطلاق مسار سياسي نحو عملية سلام.
واتهمت الكتلة حكومة نتنياهو بسفك دماء آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين دون وضع أفق سياسي لاتفاق سلام.
وقالت الكتلة إن حكومة نتنياهو تخوض معركة بقاء سياسي مرهونة بمواصلة الحرب في غزة، مضيفة ان حكومة نتنياهو “تمنع التوصل إلى أي اتفاق لإعادة المحتجزين ضمن عملية تبادل الأسرى”.
وأكدت الكتلة أنه لا بديل عن إنهاء الحرب لإطلاق مسار سياسي جدي يفضي إلى إبرام عملية سلام عادل.
وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح.
ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعدا داخل الكنيست، مما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوم الجمعة إن مسؤولين أمنيين ومدنيين إسرائيليين سابقين، دعوا في رسالة مفتوحة إلى عزل نتنياهو، بسبب الفشل في الحرب على غزة.
واندلعت مواجهات اليوم الاثنين بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يرفعون شعارات تطالب برحيل الحكومة.
ويتظاهر محتجون إسرائيليون بشكل مستمر وسط تل أبيب ومناطق متفرقة، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء.
عرض هذا المنشور على Instagram
لم ننتصر
وفي وقت سابق اليوم، نشرت قناة الجزيرة مقطع فيديو يظهر انسحاب رتل إسرائيلي من قطاع غزة وهو يرفع لافتات مكتوب عليها: “انتهت خدمتنا ولم ننتصر”.
ورفع الجنود لافتات على سياراتهم العسكرية كتبوا عليها : “بالتزامن مع الدفع بمزيد من الجنود إلى غزة “نريد أن نقول ببساطة إن خدمتنا قد انتهت ولم ننتصر، والمسؤولون الذين أوصلونا للكارثة هم أنفسهم أصحاب القرار”.
وكتب الجنود “إلى كل من يرددون الأكاذيب علينا، واصلوا كذبكم بينما إخوتنا ما زالوا أسرى في غزة والمسؤولون يواصلون إخفاء الحقيقة”.
وفشلت إسرائيل في استعادة أي من أسراها عبر العمليات العسكرية التي تشنها منذ أربعة أشهر والتي دمرت غالبية قطاع غزة وقتلت أكثر من 26 ألف مدني.