قامت نتفليكس بحذف ما لا يقل عن 24 فيلما من مجموعتها المخصصة للقصص الفلسطينية، مما أثار دعوات من نشطاء ومؤسسات لإعادة عرض هذه الأفلام.
وفي2021، أطلقت نتفليكس مشروعا يتضمن مجموعة من الأفلام الفلسطينية التي تبرز أعمال بعض أبرز صانعي الأفلام في العالم العربي، مع وعد بإدراج 32 فيلما في البداية.
وتمثل الوعد بإدراج فيلم واحد من بين المجموعة، وهو الفيلم الوثائقي “إبراهيم: مصير يجب تحديده” ومتاح للبث في الولايات المتحدة، وقد أخرجته لينا العبد، بحسب موقع ذا انترسبت.
نتفليكس تهمش الأصوات الفلسطينية
وذكر الموقع عند محاولة الوصول إلى الصفحة من عنوان IP إسرائيلي، يظهر أن الأفلام المحذوفة غير متوفرة كما يظهر رابط الصفحة خطأ 404، في الوقت الذي تضمنت النسخة الإسرائيلية على 28 فيلما.
وجاء حذف الأفلام الفلسطينية في سياق تصاعد الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية، مما يزيد من القلق حول كيفية تعامل نتفليكس مع المحتوى الفلسطيني.
وردا على ذلك، عبرت 30 منظمة تدعم حقوق الفلسطينيين عن قلقها، مطالبة بإعادة عرض الأفلام المعروضة بما في ذلك منظمةFreedom forward.
ووقعت 30 منظمة مؤيدة للفلسطينيين على بيان، جاء فيه إن حذف الأفلام جاء بعد عدة عقود من القمع لوجهات النظر وحجب للرواية الفلسطينية من قبل مؤسسات الإعلام الغربية الإخبارية والترفيهية وطالب بإعادة عرض الأفلام من بينها المنظمةfreedom Forward.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة سنجيف بيري إن حذف الافلام تزامن مع مرور عام على الحرب على غزة والتصعيد في الضفة الغربية، مؤكدا أن في ذلك حجبا لصوت الفلسطينيين أنفسهم.
الشركة الترفيهية العملاقة لم تقدم سببا واهيا توضح فيه سبب حذف عشرين فيلما فلسطينيا، في إجراء تم خلال أسابيع واكتفت بما كشفت عنه الناطقة باسمها.
عرض هذا المنشور على Instagram
مطالبات بإعادة عرض الأفلام المحذوفة
وجاء رد الناطقة الرسمية باسم نتفليكس راشيل راكوسن على استفسارات الصحفيين بشأن الحذف، أن فترة الترخيص لبعض هذه الأفلام ستنتهي في أكتوبر 2024، ولن تكون متاحة بعد الآن.
وقالت راسون إن هذا الإجراء روتيني في ترخيص المحتوى ومن الامثلة المشابهة مسلسل مستر روبوت الذي لم يعد متاحا في الولايات المتحدة ومسلسل فريندز الذي لم يعد متاحا في الدول العربية.
وجاء في الإعلان الأولي لشركة نتفليكس أن الأفلام ستكون متاحة للبث عالميا، بعد إزالتها من الولايات المتحدة واسرائيل ودول أخرى، وبعد تحقيق أجراه موقع The Intercept تبين أنها حذفت على مستوى العالم.
في كوريا الجنوبية، كما في إسرائيل، لم تكن الصفحة الخاصة بمجموعة “القصص الفلسطينية” موجودة، وظهرت رسالة خطأ بدلا منها.
وفي دول أخرى، مثل المملكة المتحدة وأوكرانيا، ظهرت الصفحة متضمنة فيلم “إبراهيم: مصير يجب تحديده” المتاح للمشاهدين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فيلم آخر، هو “200 متر” لأمين نايفة، ولم تعد مجموعة القصص الفلسطينية تظهر في نتائج البحث على نتفليكس.
وبعد إطلاق المجموعة، واجهت نتفليكس انتقادات من منظمة Im Tirtzu الصهيونية اليمينية، وردت نتفليكس آنذاك بأنها “تؤمن بحرية التعبير الفني وتستثمر باستمرار في تقديم روايات أصلية من جميع أنحاء العالم”، مما جعل الأفلام متاحة للمشاهدين.
وفي مقال على موقع نتفليكس يوجه المشاهدين إلى العناوين التي ستتم إزالتها من الخدمة هذا الشهر، لم يتم ذكر أي من الأفلام الفلسطينية.
وبدلا من ذلك، تم تسليط الضوء على عناوين أخرى بعيدة عن فلسطين. الأمر الذي يزيد من مشاعر الإحباط بين المدافعين عن حقوق الفلسطينيين ويعكس التحديات التي تواجهها المنصة في إدارة محتواها بشكل يتماشى مع قيمها المعلنة.
أضف تعليقا