قالت وكالة الأناضول التركية إن نائب رئيس الجمهور جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشيك، سيجريان زيارة عمل للعاصمة القطرية الدوحة يوم السبت
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها أن الزيارة تأتي تمهيدا للجولة الخليجية التي سيجريها الرئيس رجب طيب أردوغان للمنطقة بين 17 و19 يوليو الجاري.
وقالت الأناضول إن نائب الرئيس التركي ووزير الخزانة والمالية سيلتقيان سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري يوم الأحد.
وسيعقد المسؤولان بحسب الوكالة سلسلة محادثات بهدف تعزيز العلاقات وتقييم فرص التعاون الاقتصادي.
وكان نائب الرئيس التركي قد التقى بالسفير القطري في أنقرة الشيخ محمد بن ناصر يوم الأربعاء الماضي، وبحث معه تعزيز العلاقات.
وقالت الرئاسة التركية يوم الخميس إن أردوغان سيزور السعودية وقطر والإمارات أيام 17 و18 و19 يوليو الجاري على التوالي.
View this post on Instagram
جذب الاستثمارات
وتهدف الزيارة بحسب ما نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية الأسبوع الماضي إلى جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية إلى تركيا التي تعاني جفافا في الاستثمارات الغربية.
وزار وزير مالية تركيا ونائب الرئيس أبوظبي الشهر الماضي كما زار وفد إماراتي رفيع أنقرة لبحث التعاون الاستثماري بين البلدين.
وبرزت دول الخليج كبديل لسد الفجوة الاستثمارية في تركيا بعد تراجع رؤوس الأموال الغربية بسبب سياسة الخفض المتواصل لقيمة الفائدة التي ينتهجها أردوغان.
ويبدو أردوغان الذي كسب ولاية جديدة قبل شهرين بعد انتخابات تاريخية، حريصا على تعزيز علاقاته مع دول الخليج الثرية بالمال والنفط.
وأبرمت تركيا اتفاقات مع قطر والإمارات لتبادل العملات وإيداع أموال في البنك المركزي التركي لسد حاجته الكبيرة للدولار.
وأودعت السعودية أيضا 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي وهي في طريقها لتصحيح العلاقات التي تأزمت سنوات.
وتستهدف الحكومة التركية جذب استثمارات بـ 25 مليار دولار من الدول الخليجية عبر قنوات عدة مثل الخصخصة والاستحواذات، وفق مسؤولين تحدثوا لبلومبيرغ.
وقال الرئيس التركي إن فريقه الاقتصادي الجديد سيسيطر على التضخم، حيث فقدت الليرة أكثر من 20% من قيمتها أمام الدولار منذ أن تولى شيمشك المنصب في مارس.
وترى بلومبيرغ أن أنقرة قد تواجه مطالب خليجية بإصلاحات اقتصادية أعمق على غرار ما جرى خلال الشهور الماضية بسبب الخلاف على قيمة الجنيه أمام الدولار.
وفي مارس الماضي، اتفقت تركيا والإمارات على مضاعفة حجم التبادل التجاري في خطوة عسكت تنامي العلاقات بين البلدين.
تعتبر قطر حليفا استراتيجيا في المنطقة ليس فقط على مستوى الاقتصاد وإنما على مستوى السياسة والعمل العسكري.
في سبتمبر الماضي، قال رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، أحمد بوراك داغلي أوغلو، إن قطر من أكبر المستثمرين في بلاده بأكثر من 10 مليارات دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدوحة وأنقرة قرابة 7 مليارات ريال، كما استحوذت قطر على 10% من بورصة اسطنبول.