انطلقت أمس الإثنين منافسات بطولة القلايل للصيد التقليدي في نسختها الرابعة عشرة “القلايل 2025″، بمشاركة 16 فريقا تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، يتنافسون داخل محمية لعريق حتى 25 فبراير الجاري.
وتعد هذه البطولة التي تنظم سنويا في شهر فبراير، واحدة من أبرز الفعاليات وأكثرها إثارة، إذ تسلط الضوء على مهارات القناص القطري في فنون الصيد التقليدي.
وتقام البطولة هذا العام تحت رعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية “دعم”، وبإشراف المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
ووفقا لقوانين البطولة، يتعين على المتسابقين صيد أكبر عدد من الطرائد التي تشمل الظباء، والحبارى، والكروان، حيث توفر اللجنة المنظمة هذه الطرائد وتطلقها ضمن المساحة المخصصة للمسابقة.
كما يتم تمييز الطرائد بشرائح تحمل اسم “بطولة القلايل”، وتمنح النقاط بحسب نوع الطريدة؛ إذ يحصل الفريق الذي يصطاد ظبيا على 80 نقطة، بينما يحصل على 30 نقطة لصيد الحبارى و25 نقطة لصيد الكروان.
وبدأت البطولة بمنافسات المجموعة الأولى، التي تضم 4 فرق هي: الظعاين، العسيلة، الزعيم، والتحدي، وتمتد ليوم الخميس المقبل، حيث يتأهل فريق واحد إلى المنافسات النهائية التي ستجرى من 22 إلى 25 فبراير الجاري.
موروث شعبي
وفي تصريح له لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أكد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة خالد بن محمد مبارك المعاضيد، أن البطولة تعد من أهم الفعاليات التي تساهم في الحفاظ على الموروث الشعبي القطري وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث العريق.
وأشار إلى أن البطولة تساهم أيضا في تعزيز الوعي البيئي في قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما كشف عن بعض التحديثات في نسخة هذا العام، مثل العودة إلى النظام التقليدي للبطولة، إضافة إلى مشاركة الخيول بجانب المطايا من الهجن، وتوسيع مجال الصيد ليشمل صقور الشواهين.
وأوضح المعاضيد أن المنافسة هذا العام ستكون أقوى من أي وقت مضى، حيث يقتصر كل مجموعة على 4 فرق فقط، مما يتيح فرصا أكبر لتحقيق نقاط متميزة.
لقطات من انظلاق المجموعة الاولى للمنافسة في بطولة القلايل 2025#كتارا | #katara | #قطر | #Qatar#algalayel | #بطولة_القلايل | #القلايل pic.twitter.com/6QSQmo5qdD
— بطولة القلايل (@ALGALAYEL) February 3, 2025
من جهته، أكد عدد من قادة الفرق المشاركة أهمية البطولة في تعزيز الرياضة التراثية.
وقال قائد فريق التحدي سعيد محمد النابت، إن المجموعة الأولى تشهد منافسة قوية من الفرق المشاركة، مما يجعل النسخة الحالية أكثر تحديا، مشيرا إلى أن فريقه، رغم فوزه بالبطولة وحمله للبيرق في العام الماضي، يستعد بكل جدية للمنافسات المقبلة.
وأشار النابت إلى أن التحديات المناخية داخل المحمية تعد من أبرز الصعوبات التي يواجهها الصقارون، لكنها تؤثر على جميع الفرق بشكل متساو، مما يتطلب التكيف مع هذه الظروف كجزء أساسي من مهارات المشاركين.
من جانبه، قال قائد فريق الظعاين سالم إدهام الكواري، إن فريقه قد أتم استعداداته بشكل كامل لخوض المنافسات هذا العام، بما في ذلك تدريب الصقور وتحضير المشاركين بدنيا.
وستحصل الفرق الفائزة على جوائز مالية كبيرة، حيث ينال الفريق الفائز بالمركز الأول بيرق البطولة وجائزة مالية قدرها مليون ريال، فيما يحصل المركز الثاني على 700 ألف ريال، والمركز الثالث على 500 ألف ريال.
كما يحصل كل فريق متأهل للنهائي على 100 ألف ريال، إضافة إلى جائزة مالية قدرها 10 آلاف ريال لأفضل تغطية صحفية من الصحف المحلية.
بطولة القلايل
وانطلقت بطولة القلايل في نسختها الأولى عام 2012 كمسابقة فريدة من نوعها وتحتاج للاستعداد الكامل وتجهيز الدواب من هجن وخيل وترويضها للتعايش مع بيئة المقناص كونها الوسيلة الوحيده لتنقل الفريق عوضا عن المشي على الأقدام.
ويتطلب ذلك أيضا لتعليم الصقور وكلاب الصيد على التعايش مع الدواب خلال المقناص مما جعل الفريق يتطور في كل نسخه وتزداد مهارة وخبرة رغبة في الحصول علي البيرق والفوز بالمراكز الأولى.
وفي النسخه الثانية عام 2013 تم فتح مشاركة عضوين من دول مجلس التعاون الخليجي لكل فريق قطري مشارك.
والقلايل جمع كلمة قلاله ويطلق هذا الاسم علي الحزم الذي يتميز بصلابة الصخور، ومنطقة القلايل خصصت للبطولة وعليه تم اختيار البطولة بهذ الاسم.