من هو فؤاد شكر الذي تقول إسرائيل إنها اغتالته في ضاحية بيروت الجنوبية؟

إسرائيل تقول إن فؤاد شكر كان أكبر مسؤول عسكري في حزب الله

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية نفذها أمس الثلاثاء على حي مكتظ بالسكان في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما لم يؤكده الحزب حتى الآن.

ووقعت الغارة -التي هددت بتصعيد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله- حوالي الساعة 7:45 مساءً بالتوقيت المحلي في حارة حريك، وأدى لمقتل امرأة وطفلين وإصابة نحو 90 آخرين.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن الغارة قتلت فؤاد شكر، الذي وصفه بأنه “أكبر قائد عسكري” في حزب الله. وزعم أن شكر كان “مستشار التخطيط والتوجيه” لزعيم الحزب حسن نصر الله.

ولم يعلق حزب الله حتى الآن على مصير شكر الذي سيشكل موته أكبر ضربة توجهها إسرائيل للحزب منذ بدء المواجهات قبل عشرة أشهر.

من هو فؤاد شكر؟

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن فؤاد شكر (وشهرته الحاج محسن) كان مستشارا مقربا لحسن نصر الله وكان مطلوبا من قبل الحكومة الأمريكية التي تتهمه بالمشاركة في تفجير وقع عام 1983 وأدى إلى مقتل ما يقرب من 300 جندي أمريكي وفرنسي في بيروت.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لنيويورك تايمز إن شكر تولى مسؤوليات القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا عام 2016.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد آعلنت عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان شكر بعد هجوم عام 1983 على الثكنات في بيروت حيث كان يتمركز جنود أمريكيون وفرنسيون.

ووصف أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد شكر بأنه “محارب مخضرم”، وقال إنه عمل بشكل مكثف لتطوير جهاز الصواريخ الموجهة بدقة لحزب الله، والتي تشكل مصدر قلق خاص للمخططين العسكريين الإسرائيليين.

ويعود تاريخ شكر مع حزب الله إلى عقود من الزمن. وقال ماثيو ليفيت، الخبير في شؤون حزب الله في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه لعب دورا رئيسيا في العديد من الخطوط الرئيسية للحزب.

وقال مهند حاج علي، وهو زميل مقيم في بيروت في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن شكر “كان جزءا من الحرس القديم”، وإنه “شخصية مهمة بالتأكيد”.

ووفقا لماثيو ليفيت، فقد أشرف شكر على العمليات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان الذي كانت إسرائيل تحتله وانسحبت منه عام 2000.

وقال ليفيت إنه لعب لاحقا دورا كبيرا في قيادة قوات حزب الله في سوريا، وفي النهاية تولى أحد المناصب العليا في القيادة العسكرية للحزب، مضيفا أن العمليات تدار من جانب مجموعة أفراد لكن شكر كان على رأسها وأنه كان يقدم التقارير لنصر الله مباشرة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/34d