من أولويات سياسة قطر الخارجية.. منع نشوب النزاعات وحلها بالوسائل السلمية

أكدت دولة قطر أن منع نشوب النزاعات وحلها سلميا يعد من الأولويات في سياستها الخارجية.

جاء ذلك في بيان الشيخة علياء أحمد آل ثاني مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة مجلس الأمن حول “تعزيز منع نشوب النزاعات.. تمكين جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك النساء والشباب”، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقالت إن السجل الحافل والناجح الذي حققته قطر في مجال الوساطة، والذي يشمل طائفة واسعة من الحالات، بدءا من الحل السلمي للنزاعات ووصولا إلى حل النزاعات الحدودية، وإعادة لم شمل الأطفال مع أسرهم، هو شاهد على التفاني في حل الأزمات الدولية والاستثمار في السلام.

ونقلت إشادة دولة قطر للأمين العام للأمم المتحدة بإعطاء الأولوية لمنع نشوب النزاعات في الخطة الجديدة للسلام، مؤكدة دعم إدراجها في الميثاق من أجل المستقبل.

وقالت مندوبة قطر إن التزامنا بإيجاد حلول للأزمات الدولية يتجاوز المفاوضات والوساطة، حيث تؤمن قطر بأن منع النزاعات، في جوهره، ينبغي أن يعالج الأسباب الجذرية لها.

وأوضحت أن خطة التنمية المستدامةى2030 توفر إطارا لمعالجة الأسباب المتعددة للنزاعات والعنف.

وأشارت أن قطر مستمرة في تنفيذ مشاريع إنسانية وإنمائية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان تهدف إلى معالجة الأسباب الأساسية للنزاعات.

يذكر أن قطر استثمرت في ذلك ما يفوق 6,4 مليارات دولار في أكثر من 100 دولة.

وتستهدف المبادرات أكثر السكان هشاشة في العالم، مع التركيز على التعليم، والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية وبرامج دعم النساء والشباب وتمكينهم.

وأكدت آل ثاني أن توفير التعليم الجيد ليس أمرا حيويا فحسب لتمكين المرأة والشباب، بل هو أيضا بمثابة أداة رئيسية لتعزيز السلام ومنع نشوب النزاعات.

وأكدت إن إهمال التعليم يحمل مخاطر ديمومة دورات العنف وعدم الاستقرار.

وأردفت:” لهذا السبب تواصل دولة قطر إعطاء الأولوية لمبادرات التعليم. فقد نجحنا مثلا في تسجيل 11.6 مليون طفل في المدارس في 57 دولة من خلال البرنامج البارز “علم طفلا” التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع”.

وعام 2023، التزمت قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع بدعم قطاعات التعليم في عديد الدول الإفريقية لتوفير التعليم الجيد لنحو 2,3 مليون طفل خارج المدرسة.

وعام 2023 أيضا، تبرعت قطر بمبلغ 20 مليون دولار لدعم جهود صندوق التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة الأمد.

وأشارت الشيخة علياء، إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع اختتمت مؤخرا بنجاح مشروعا مدته 24 شهرا بعنوان “تحسين الوصول إلى التعليم للأطفال المتأثرين بالنزاع شمال شرق نيجيريا،.

وركز المشروع على تزويد 21 ألف طفل خارج المدرسة بالتعليم الجيد.

وأوضحت أنه إقرارا بالتداعيات الخطيرة للهجمات على التعليم في سياق منع نشوب النزاعات والحفاظ على السلام، اضطلعت قطر بدور رائد قادت فيها الجهود الدولية نحو اعتماد قرار الجمعية العامة 74/275، 28 مايو 2020، الذي أعلن 9 سبتمبر اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.

كما بينت أنه ينبغي تزويد الشباب بالأدوات التي توفر لهم المشاركة بشكل فعلي في منع نشوب النزاعات وبناء السلام.

وأشارت إلى استضافة الدوحة في يناير 2022، المؤتمر العالمي الافتراضي الرفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، الذي شارك فيه أكثر من 160 من بناة السلام الشباب، بينهم عدد كبير من الشابات، من أكثر من 74 بلدا.

وزادت: إن وثيقتين ختاميتين تمخضتا عن المؤتمر: دليل لموظفي القطاع العام لتيسير تفعيل الخطة المتعلقة بالشباب والسلام والأمن على المستوى المحلي، وخطة عمل استراتيجية خمسية رائدة لتعزيز مسارات السلام الشاملة للشباب.

وأردفت أن تنفيذ الوثيقتين يعزز المشاركة المجدية للشباب في منع نشوب النزاعات.

وشددت أن قطر ستبقى ملتزمة بالعمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة، مع تسخير دور الدولة داخل لجنة بناء السلام، من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى منع نشوب النزاعات وتحديد خطوات قابلة للتنفيذ نحو سلام مستدام.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *