أكدت منظمة الصحة العالمية على الدور البارز والمحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الاجئيين الفاسطينيين “أونروا” في تأمين الحاجات الأساسية خاصة في قطاع غزة.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة، إن المنظمة وكل شركائها بالشأن الإنساني داخل الأراضي المحتلة لن يتمكنوا من إنجاز عملهم بدون أونروا، خصوصا في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشددت بلخي على جهود المنظمة المتواصلة الرامية إلى استمرار عمل المستشفيات في غزة، وإجلاء المرضى ذوي الرعاية الخاصة، مشيرة في نفس الوقت إلى التدهور الكارثي للأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وقالت المسؤولة الأممية إن موظفي “أونروا” يقومون بدور كبير في ظل الظروف القاسية التي لا يمكن احتمالها. وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والسودان، وضمان تيسير وصول المساعدات، وحماية المدنيين والعامليين في قطاع الصحة.
وفي أكتوبر الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر على “الأونروا” العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أبلغت حكومة الاحتلال الأمم المتحدة بوقف تعاملها مع الوكالة قبل أيام.
عرض هذا المنشور على Instagram
وسيتم بموجب القانون إلغاء اتفاقية عام 1967 التي تسمح لـ”أونروا” بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 3 نوفمبر الجاري، أبلغت إسرائيل منظمة الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاق الذي ينظم التعاون مع نشاط أونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في وقت سابق بيانا بالإجماع يعلن أن أي انقطاع أو تعليق لعمل وكالة أونروا سيكون له عواقب إنسانية خطيرة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين، كما دانت دول ومنظمات أممية قرار إسرائيل إلغاء عمل الأونروا.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم خدمات صحية وتعليمية وإغاثية للاجئيين الفلسطنيين في مناطق عملاتها وتشمل خمس مناطق وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وسوريا ولبنان والأردن.
