قطع نادرة وثمينة يستعرضها “كتارا الدولي للكهرمان”

معرض كتارا الدولي للكهرمان يقدم قطعا نادرة وثمينة
معرض كتارا الدولي للكهرمان

زينة الطرابلسي – مشيرب

شهد الحي الثقافي كتارا افتتاح النسخة الخامسة من معرض كتارا الدولي للكهرمان، الذي يعد الأضخم من نوعه في قطر والمنطقة، بمشاركة 14 دولة من مختلف أنحاء العالم عبر 77 جناحا.

وتستمر فعاليات المعرض حتى العاشر من يناير الجاري، إذ يقدم مجموعة متميزة من المنتجات الفاخرة والتحف النادرة المصنوعة من الكهرمان، ما يجعله منصة فريدة لعشاق هذه المادة الثمينة.

منصة اقتصادية دولية

وقال المدير العام للمؤسسة العامة لـ”كتارا” خالد بن إبراهيم السليطي ، إن المعرض يعكس التزام المؤسسة بدعم وتعزيز التراث الثقافي وتطوير الحرف التقليدية لصناعة الكهرمان.

وبيّن السليطي لـ”مشيرب”، أن المعرض أصبح منصة اقتصادية دولية تجمع بين التراث والإبداع، ما يساهم في تسليط الضوء على أهمية الكهرمان كجزء اقتصاد قطر والدول المشاركة.

وأشار إلى أن المعرض يقدم مجموعات نادرة من المسابح وأحجار الكهرمان والمشغولات الحرفية المبتكرة، إضافة لخيارات عديدة تلبي أذواق ورغبات جمهور المعرض.

القطعة الأغلى

من جانبه قال محمود الجنيد الشويحني، المشارك في المعرض من سوريا، “تتوفر مجموعة متنوعة من الأحجار الكريمة مثل الكهرمان والمستكة والفاتوران. وتتنوع أسعار هذه القطع الثمينة لتبدأ من 1500 ريال وتصل إلى مليون ريال.”

وبالحديث عن أغلى قطعة يملكها أوضح الشويحني لـ”مشيرب”، أنه يملك مسبحة نادرة منقوش عليها أسماء الله الحسنى يدويا، ويبلغ سعرها مليون ريال، مما يجعلها واحدة من التحف الاستثنائية في هذا المجال.

أغلى قطعة في المعرض

لم يعد مقتصرا على السبح

وخلال زيارته للمعرض، أشاد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالدور الذي تلعبه كتارا في تنظيم فعاليات تعليمية وثقافية مميزة.

وقال الشيخ فيصل لـ”مشبرب”، إن المعرض يسلط الضوء على الكهرمان كحجر كريم نادر، مشيرا إلى احتوائه على قطع فاخرة بأسعار مرتفعة.

وأثنى على دور الشباب القطري الذين دخلوا مجال تجارة الكهرمان و امتلكوا مجموعات كبيرة من السبح والأحجار الكريمة، معتبرا أن المعرض فرصة لتعريف الزوار بحجم السوق واهتمام الناس بهذا المجال.

وأكد أن الكهرمان لم يعد مقتصرا على السبح فقط، بل أصبح يستخدم في صناعة اللوحات والقطع التذكارية، مما يعكس التنوع الثقافي والإبداعي في استخدامه..

الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خلال زيارته للمعرض

الكهرمان الشجري

من جانبه شدد بدر الدرويش أحد المشاركين في المعرض، أن على تاريخ العريق للكهرمان بالدولة، حيث كان الآباء والأجداد من أكثر الناس اهتماما به،شأنهم في ذلك شأن أهل الكويت.

وقال الدرويش لـ”مشيرب”: “أجدادنا كانوا يستخدمون مسابيح الكهرمان بشكل يومي، ومن خلالهم تعلمنا أهمية هذا الحجر النفيس.”

وأكد أن الكهرمان الشجري هو الأكثر شهرة وجمالا بين أنواع الكهرمان، وهو الذي يحظى بالتقدير الأكبر، لافتا إلى استخدام الكهرمان قديما للعلاج قبل ظهور الأدوية الحديثة.

ألوان الكهرمان

بدوره قال جلال الحسيني المشارك في المعرض من الكويت، إن شجر الصنوبر الموجود في جزر البلطيق يفرز مادة صمغية تسقط على الأرض وتتحجر على مدى ملايين السنين، حيث يبلغ عمر الكهرمان الناتج عنها ما بين 40 إلى 60 مليون سنة.

وأكد الحسيني لـ”مشيرب”، أن أغلى قطع الكهرمان التي تتميز باللون الألماني المنمش أو المغلف أو الشجري. وبين أن هذه الأنواع تعتبر نادرة وثمينة، وتبدأ أسعارها من 200 دولار وما فوق، بناءً على نقاء الكهرمان وجودة التصنيع.

من جهته قال أبو سارة أحد المشاركين في المعرض من العراق، إنهم يمتلكون خامات جديدة من الكهرمان يتم تشكيلها من حجر واحد، وبعد مرور 70 إلى 100 سنة تكتسب لونها المميز.

وأضاف: “أما بالنسبة لإكسسوارات الكهرمان، فهي تتضمن قطعا تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وتحتوي على كهرمان مطعم بالذهب والعاج”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4ng