يقول محمد أبو عطايا إن ابنه فايز ولد في مدرسة للنازحين وعاش أيامه في خيمة إيواء قبل أن يفارق الحياة بسبب الجوع ونقص الدواء الحادين.
وتوفي الطفل أبو عطايا (7 أشهر) الفلسطيني يوم 30 مايو الماضي، بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية في أحد مراكز الإيواء بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل حرب وحصار إسرائيلي يمنع وصول الدواء والغذاء للسكان.
وقال والد الطفل في مقابلة مع مشيرب إنه نزح بأسرته من البريج إلى رفح جنوبا ثم إلى خان يونس، مضيفا: “لا نجد أمامنا سوى القصف والصواريخ.. أين نذهب؟”.
ويضيف أبو عطايا أن ابنه ولد في مدرسة وسكن بخيمة وعايش ظروفا هي الأقسى من نوعها حيث الحرب والبرد والرياح وشح الغذاء والحليب.
وخلال الشهور الماضي، كان الطفل الراحل محط اهتمام على مواقع التواصل التي تداولت صور تظهره مجرد هيكل عظمي.
عرض هذا المنشور على Instagram
ما هو مصير بقية الأطفال
وتابع والد الطفل “أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري بفقدان ابني”، متسائلا عن مصير الاطفال الآخرين الذين يحاصرهم الموت من كل مكان.
وحاولت أسرة الطفل الراحل الحصول على فرصة لنقله خارج القطاع لتلقي العلاج لكن محاولاتها باءت بالفشل في حين لم تتمكن حتى من توفير الحليب له بسبب الحصار الإسرائيلي.
وعانى أبو عطايا وعائلته من ظروف نزوح صعبة تنقل فيها بين عدة مراكز لجوء بحثا عن الطعام و الأمان لأطفاله.
ويواجه مئات آلاف المدنيين في غزة خطر الموت جوعا وعطشا وبردا وحرقا في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 8 أشهر.
وتشهد مدينة دير البلح تدفقا كبيرا من النازحين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الجنوب، غير أنهم عادوا الى دير البلح بعد عملية اجتياح رفح بريا، في حين أن الشمال معزول كليا عن الوسط والجنوب وتضربه المجاعة.
وتأتي عمليات النزوح التي انخرط فيها نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة في القطاع وسط أوضاع كارثية حيث شددت إسرائيل ومنعت دخول الدواء والغذاء والوقود مستلزمات الحياة.
وطيلة الشهور الماضية، طالبت جهات دولية وحقوقيه بضرورة فتح المعابر والسماح بعلاج المرضى إلا أن إسرائيل لم تستجب ولم تلتزم بقرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء كل الظروف التي من شأنها إحداث إبادة جماعية.
وتجاهلت إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بسبب جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة.