فوجئ أهالي خان يونس، العائدين إليها، بحجم الدمار الشامل الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي للمدينة على مدار أكثر من 4 شهور، من قصف وقتل وإبادة غير مسبوقة.
“المدينة أصبحت صحراء قاحلة.. سويت مبانيها بالأرض”.. بهذه العبارة لخص مسن فلسطيني، لمراسل مشيرب، حال المدينة، جنوبي قطاع غزة بعد رحلة نزوح دامت عدة أشهر.
بعد نشر مشاهد تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدينة حمد في خان يونس؛ تعرف على أبرز المعلومات حول المدينة من خلال الفيديو👇🏻#رمضان_في_قطر#ريل#قطر🇶🇦#مشيرب#منصة_مشيرب pic.twitter.com/T1gNIcaEce
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 20, 2024
أما كيف نظر الشباب إلى مدينتهم بعد انتهاء الاجتياح فجاء على لسان نازح وصف المشهد بـ “النكبة الثانية” بعد نكبة عام 1948.
وأضاف الشاب والحسرة لا تفارق ناظريه: “أعتبر أننا الحقبة الثانية بعد نكبة 48، هذه الأجواء كنا نسمع عنها من آبائنا وأجدادنا، أما اليوم فنحن نعيش واقعها ونراه”.
“انتهت خان يونس ضلش في مدينة”.. مشيرب ترصد شهادات النازحين في غزة بعد عودتهم لمناطقهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع#حرب_غزة #تغطيات #قطر 🇶🇦#منصة_مشيرب pic.twitter.com/yiVyUOQ5Dt
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) April 18, 2024
وبدأ الفلسطينيون بالعودة تدريجيا إلى مدينة خان يونس المدمرة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وتركها أنقاض فوق بعضها.
وفور إعلان الجيش الإسرائيلي في 8 ابريل، أن كافة ألويته غادرت خان يونس عدا قوة بقيادة الفرقة 162، اتجهت العائلات النازحة نحو المدينة لتتفقد منازلها.

لن نغادر
وأضاف حول سبب العودة: “ما جاء بنا إلى هذا الركام والدمار، إلا الانتماء وحبنا للأرض”.
وقال في الختام: “رغم الدمار ورغم كل ما حصل لنا، لن نغادر”.

خان يونس تبكي على أهلها
الرجل المسن أضاف لمشيرب: “كما ترون، خان يونس تبكي على أهلها، هذا مركز خان يونس.. هذا المكان الذي انعدم نهائيا هو وسط مدينة خان يونس”.

وأردف قائلا: “انتهت الشوارع، ليس لها أثر، ليس لديها معالم، نحن نعيش الآن في صحراء وليس مدينة”.
خراب ديار
شاب آخر، لم يجد أمامه سوى قول “حسبي الله ونعم الوكيل، أمر مؤلم، فاجعة، نكبة، خراب ديار، العباد منكوبة ولم يضل (يبق) للناس شيئ يذكر”.

وبنبرة صوت حزينة ختم: ” الله يعين العباد، الله يعين الأمة، حسبي الله ونعم الوكيل، منظر يؤلم القلب”.
الدمار الشامل
وذكر تقرير صادر في الثالث من أبريل الجاري، عن البنك الدولي والأمم المتحدة إن تكلفة الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تقترب من 18.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن الضرر طال المنشآت السكنية والخدمية كافة.
البنك الدولي والأمم المتحدة يعلنان أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معا عام 2022.#رمضان_في_قطر #خبر #قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/YEydD5Dewo
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) April 2, 2024
وأوضح التقرير -الذي موله الاتحاد الأوروبي- أن الخسائر التي خلفها العدوان تعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية في عام 2022.
وشمل التقرير الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع في الفترة بين أكتوبر 2023 ونهاية يناير 2024، والتي قال إنها طالت كافة القطاعات.