دمار شامل.. مشيرب توثق شهادات العائدين لأنقاض خان يونس

مشيرب توثق شهادات العائدين لأنقاض خان يونس

فوجئ أهالي خان يونس، العائدين إليها، بحجم الدمار الشامل الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي للمدينة على مدار أكثر من 4 شهور، من قصف وقتل وإبادة غير مسبوقة.

“المدينة أصبحت صحراء قاحلة.. سويت مبانيها بالأرض”.. بهذه العبارة لخص مسن فلسطيني، لمراسل مشيرب، حال المدينة، جنوبي قطاع غزة بعد رحلة نزوح دامت عدة أشهر.

أما كيف نظر الشباب إلى مدينتهم بعد انتهاء الاجتياح فجاء على لسان نازح وصف المشهد بـ “النكبة الثانية” بعد نكبة عام 1948.

وأضاف الشاب والحسرة لا تفارق ناظريه: “أعتبر أننا الحقبة الثانية بعد نكبة 48، هذه الأجواء كنا نسمع عنها من آبائنا وأجدادنا، أما اليوم فنحن نعيش واقعها ونراه”.

وبدأ الفلسطينيون بالعودة تدريجيا إلى مدينة خان يونس المدمرة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وتركها أنقاض فوق بعضها.

وفور إعلان الجيش الإسرائيلي في 8 ابريل، أن كافة ألويته غادرت خان يونس عدا قوة بقيادة الفرقة 162، اتجهت العائلات النازحة نحو المدينة لتتفقد منازلها.

شوارع خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي
شوارع خان يونس بعد الاجتياحالإسرائيلي

لن نغادر

 وأضاف حول سبب العودة: “ما جاء بنا إلى هذا الركام والدمار، إلا الانتماء وحبنا للأرض”.

وقال في الختام: “رغم الدمار ورغم كل ما حصل لنا، لن نغادر”.

عائلة تتفقد مسكنها بمدينة خان يونس المدمرة
عائلة تتفقد مسكنها بمدينة خان يونس المدمرة

خان يونس تبكي على أهلها

الرجل المسن أضاف لمشيرب: “كما ترون، خان يونس تبكي على أهلها، هذا مركز خان يونس.. هذا المكان الذي انعدم نهائيا هو وسط مدينة خان يونس”.

الدمار في خاس يونس
الدمار في خاس يونس

 وأردف قائلا: “انتهت الشوارع، ليس لها أثر، ليس لديها معالم، نحن نعيش الآن في صحراء وليس مدينة”.

خراب ديار

شاب آخر، لم يجد أمامه سوى قول “حسبي الله ونعم الوكيل، أمر مؤلم، فاجعة، نكبة، خراب ديار، العباد منكوبة ولم يضل (يبق) للناس شيئ يذكر”.

مشهد مروع لشارع في خان يونس
مشهد مروع لشارع في خان يونس

وبنبرة صوت حزينة ختم: ” الله يعين العباد، الله يعين الأمة، حسبي الله ونعم الوكيل، منظر يؤلم القلب”.

الدمار الشامل

وذكر تقرير صادر في الثالث من أبريل الجاري، عن البنك الدولي والأمم المتحدة إن تكلفة الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تقترب من 18.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن الضرر طال المنشآت السكنية والخدمية كافة.

وأوضح التقرير -الذي موله الاتحاد الأوروبي- أن الخسائر التي خلفها العدوان تعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية في عام 2022.

وشمل التقرير الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع في الفترة بين أكتوبر 2023 ونهاية يناير 2024، والتي قال إنها طالت كافة القطاعات.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2ac