استأنف مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، أمس الإثنين، تقديم خدماته للمرضى والجرحى، متجاوزا الدمار الكبير الذي لحق بمرافقه وتجهيزاته نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال مدير عام صندوق قطر للتنمية، فهد السليطي، إن المستشفى الذي تم تمويله من قبل دولة قطر، تمكن منذ افتتاحه من تقديم خدمات حيوية للعديد من المستفيدين.
يستأنف مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية بـ #غزة والممول من @qatar_fund تقديم خدماته للمرضى والجرحى وذلك متجاوزًا الدمار الذي لحق بمقدراته وتجهيزاته وأقسامه جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
للمزيد: https://t.co/JO47EO7tDo pic.twitter.com/nGyaSGjRqS— مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية – غزة (@gazahamad) March 17, 2025
وأضاف على الرغم من التحديات الكبيرة، وبفضل الجهود المبذولة تم إعادة تشغيل المستشفى مجددا، مما يمثل خطوة مهمة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أهل غزة.
وأكد السليطي أن المستشفى يعد مصدرا مهما للأمل في قطاع غزة، خاصة مع التدهور الحاد في النظام الصحي المحلي وارتفاع الحاجة الماسة لهذه الخدمات الطبية الضرورية.
وأشار إلى أن استمرار المستشفى في العمل يعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني وتوفير الرعاية الصحية رغم كافة التحديات.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة المستشفى، الدكتور خالد عبد الهادي، أن المستشفى بدأ بتقديم خدماته فورا بعد توقف العدوان ووقف إطلاق النار، رغم الأضرار التي لحقت به والتي أدت إلى تدمير حوالي 70% من قدراته التشغيلية وتكبد خسائر تقدر بحوالي 4.5 مليون دولار.
وأكد أن دولة قطر تواصل دعمها المستمر لفلسطين بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق مستقبل أفضل لهم.
وتتبع خطة الاستجابة الإستراتيجية للمستشفى ثلاث مراحل، تبدأ بإزالة الركام وتهيئة مقر المستشفى لتقديم خدمات الأطراف الصناعية للمرضى، خاصة وأن عدد حالات البتر الجديدة قد بلغ حوالي 4500 حالة.
كما سيعطى اهتمام خاص لخدمات السمعيات للأطفال زارعي القوقعة. وفي المرحلة الثانية، سيتم تشغيل العيادات الخارجية التي ستخدم حوالي 24 ألف حالة تأهيل، إضافة إلى تشغيل الخدمات المخبرية والتصوير المقطعي.
أما في المرحلة الثالثة، فسيتم استئناف خدمات الإقامة للمصابين الذين يحتاجون إلى تأهيل بعد الإصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، افتتح في أبريل 2019، مقدما خدماته لأكثر من 40 ألف مريض وذوي إعاقة قبل العدوان الإسرائيلي، وهو يعد من أكبر المستشفيات المتخصصة في قطاع غزة، ويقدم خدماته مجانا في ثلاثة أقسام رئيسية هي: الأطراف الصناعية، السمع والتوازن، والتأهيل الطبي.
ويعد المستشفى واحدا من أبرز المراكز الطبية المتخصصة في قطاع غزة، حيث يقدم خدماته بشكل مجاني، مما يخفف العبء عن العديد من العائلات الفلسطينية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة بسبب الأوضاع الحالية.
ويقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتقدمة التي تشمل تركيب الأطراف الصناعية، علاج مشاكل السمع والتوازن، وتأهيل المصابين نتيجة الحروب، ليكون بذلك أحد الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها السكان في غزة لتلبية احتياجاتهم الطبية.
و يبرز دور ه المستشفى كجزء من الجهود الإنسانية المستمرة لدولة قطر والاستجابة السريعة لاحتياجات المرضى في دعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها القطاع.
وتؤكد هذه الجهود على التزام قطر الدائم بتقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين، ليس فقط على مستوى الرعاية الصحية، بل في مختلف جوانب الحياة الأخرى.