“مال لوّل 4” يحيي ذكريات جيل الثمانينات والتسعينات

"مال لوّل" يعيد ذكريات الماضي

مشيرب – رؤى أبو دية

حالة من الدهشة والانبهار اعترت وجوه الحضور لمعرض “مال لوّل” بنسخته الرابعة، الذي ضمّ مقتنيات نادرة وثمينة، أخذت الحضور في رحلة من الذكريات الجميلة، إذ شكلت هذه المقتنيات جزءا كبيرا من طفولتهم وشبابهم.

ويضمّ المعرض الذي تقيمه “متاحف قطر” مقتنيات من الجيل الذهبي لألعاب الفيديو القديمة التي تربي عليها جيل الثمانينات والتسعينات، والتي لم تعد متوفرة لدى الجيل الحالي، لذا فهي ذات قيمة عالية جدا لمن عاصرها.

ويستعرض “مال لوّل” مقتنيات لـ17 هاويا ومقتنيا في قطر، تضم قطعا فريدة مثل وحدة التحكم Fairchild Channel F من السبعينيات، ولوحة مفاتيح صخر AX-170 لعام 1986، ووحدة التحكم أتاري 2600 لعام 1980.

كما يضم المعرض الذي يقام في مشيرب حتى العاشر من أبريل 2025، جهاز إم إس إكس المسمى بـ”صخر الرائد”، وهو أول جهاز ألعاب عربي، مما يبرز تأثيره العميق على ثقافة الألعاب في المنطقة.

ومن خلال المعروضات الحصرية والروايات الجذابة، يدعو المعرض الزوار لإعادة اكتشاف سحر الألعاب القديمة، حيث يقدم المعرض رحلة حافلة بالحنين لمختلف شرائح الزوار سواء من هواة جمع المقتنيات أو عشاق ألعاب الفيديو أو المهتمين باستكشاف تلك الحقبة.

 

منصة شاملة  

وقال مدير متحف قطر الوطني الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل ثاني إن معرض “مال لوّل” يمثل منصة شاملة تجمع بين الثقافة والتكنولوجيا والتراث، إذ يتيح فرصة فريدة للجمهور لاستكشاف المجموعات الخاصة لهواة الاقتناء.

وأوضح الشيخ عبد العزيز بن حمد أن هذه النسخة من “مال لول” تم إقامتها خارج جدران المتحف، لتعكس ذكريات حقبة مميزة في تاريخ الألعاب الإلكترونية وسط أجواء تاريخية في مشيرب

وأكد أن اختيار موقع المعرض في مشيرب، بالقرب من شارع الكهرباء العريق، لم يكن مصادفة، لافتا إلى أن الشارع يحتل مكانة خاصة في ذاكرة الدوحة كأول شارع تضاء أنواره بالكهرباء، وهو ما جعله في العقود اللاحقة مركزا لمحلات الإلكترونيات والتكنولوجيا.

من جانبه قال المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في “مشيرب العقارية” الدكتور حافظ علي عبدالله، إن المعرض يوفر فرصة مثالية لاستكشاف العلاقة بين التكنولوجيا والمجتمع.

وأضاف العبد الله أن مشيرب _ المدينة الذكية المستدامة_ تمثل عدسة معاصرة لمناقشة تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية عبر الأجيال.

 

ليست مجرد ألعاب

أما راشد الكواري أحد مقتنيين الألعاب الكلاسيكية فأكد أن “هذه المقتنيات ليست مجرد ألعاب، بل تمثل ذكريات ثمينة ورؤية للابتكار التكنولوجي الذي شكل حياتنا”.

وأشار إلى أن هوايته بجمع ألعاب الفيديو بدأت في طفولته بالدوحة، مؤكدا أن شغفه بالألعاب لم يعزز قيم التعاون والمثابرة فحسب، بل ألهمه أيضا التوجه نحو الرسم والرسوم المتحركة.

أعربت لمى الطاهر أحد الحاضرين عن سعادتها بمعرض “مال لوّل”، الذي أعاد لها  الذكريات والحنين الى الماضي، مشيدةً بجماليات المكان ومقتنياته.

ووجهت الطاهر الشكر إلى متاحف قطر على هذا المعرض المميز، وعلى تجسيد الماضي بأفكار مميزة تعيد التاريخ لما مضى مع هذا التطور التكنولوجي المتسارع.

من جانبه أكد حمد العلي، أن إقامة مثل هذه المعارض، تجعل الإنسان يرتبط بماضيه وبساطته ويعود بالزمن لألعاب الفيديو الكلاسيكية القديمة في ذلك الزمان، في ظل ما نشهده من تطور في  العالم بشكل عام.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4id