قالت وسائل إعلام أمريكية إن بريت ماكغورك– كبير مستشاري البيت الأبيض– بزيارة للعاصمتين القطرية والمصرية لبحث سبل وقف القتال بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتأتي زيارة ماكغورك -وهي الثانية للمنطقة منذ بدء الحرب- بعدما رفض طرفا الصراع تقديم أي تنازلات، وفق ما نقله موقع “أكسيوس”، أمس الأحد.
وحاولت دولة قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر التوصل لاتفاق يتضمن وقف القتال وتبادل الأسرى، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكت بشروطها لوقف إطلاق النار، وبالمثل فعلت إسرائيل.
وأعلنت حماس مرارا أنها لن تدخل في أي مفاوضات قبل وقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، والقبول صفقة تنتهي بتبييض سجون الاحتلال.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان أمس الأحد إنه يرفض هذه الشروط جملة وتفصيلا، وهو ما اعتبره ذوو الأسرى تضحية بأولادهم.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أن المقترح الجديد الذي تقدمت به الدول الثلاث (قطر، مصر، الولايات المتحدة)، كان يتضمن صفقة تبادل جديدة تمهد لوقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
عرض هذا المنشور على Instagram
لا يوجد تقدم
وقال المستشار الإعلامي لحماس طاهر النونو للصحيفة الأمريكية إن المحاولات التي قام بها الوسطاء لم تحقق أي تقدم. لكن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع سيعرض على مجلس الحرب في وقت لاحق اليوم خطة صفقة جديدة.
والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري إن الدوحة لا تجري وساطة مباشرة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن العمل جارٍ مع الشركاء من أجل وقف القتال.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن كلا الطرفين مستعد للمشاركة في النقاشات مرة أخرى، رغم تمسك كل طرف بمطالبة المعلنة.
وقال موقع أكسيوس إن ماكغروك سيزور الدوحة والقاهرة من أجل بحث تطورات الحرب والمفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مسؤولي إدارته يتواصلون بشكل مكثف مع القطريين من أجل استعادة الأسرى. وقال البيت الأبيض إن الدوحة تشهد مفاوضات لا تتوقف من أجل التوصل لصفقة تبادل جديدة.
لكن واشنطن ما تزال ترفض أي وقف للحرب الإسرائيلية على القطاع رغم سقوط أكثر من 25 ألف مدني خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وقال رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري لوكالة رويترز إن رفض نتنياهو شروط المقاومة “يعني عدم وجود فرصة لإطلاق سراح الأسرى”.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ”أكسيوس” إن التوصل لصفقة تبادل جديدة قد يكون السبيل الوحيد الذي يؤدي لوقف الحرب.
وتحاول الولايات المتحدة استعادة الأسرى الإسرائيليين المتواجدين في غزة بينما لا تتخذ أي خطوات حقيقية لوقف الحرب أو تقليل أعداد الضحايا من المدنيين.
وتبدي واشنطن خلافا مع نتنياهو بسبب طريقة إدارة الحرب، لكنها في الوقت نفسه لا تمارس أي ضغط حتى لتغيير هذه الطريقة رغم أنها توفر لها غطاء سياسيا وعسكريا وماليا لمواصلة القصف.
وسيلتقي ماكغورك هذا الأسبوع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، في القاهرة.
وزار ماكغورك الدوحة أوائل يناير الجاري لبحث الأمور نفسها، كما أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، الأسبوع الماضي، بشأن مفاوضات الأسرى.