أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص باتجاه فريق قناة الجزيرة وصحفيين آخرين في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي بمخيم جنين بالضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة أحد الصحفيين.
وقالت الجزيرة إن عددا من الصحفيين تعرضوا لإطلاق النار من قناصة إسرائيليين انتشروا في محيط المستشفى، خلال تغطيتهم الاقتحام الإسرائيلي لمدنية جنين. وأضافت أن القناصة تستهدف كل من يتحرك على الأرض.
وأشارت إلى أن الطواقم الصحفية والطبية محاصرون في محيط المستشفى وأن المصور الصحفي عمرو مناصرة الذي كان يرتدي لباسا صحفيا ودرعا واقية وشعار الصحافة، أصيب بجروح في ظهره أثناء تأدية مهمته.
وفي السياق، نعت وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أسيد كمال جبارين الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال توجهه إلى العمل في مستشفى جنين الحكومي حيث يعمل أخصائي جراحة عامة.
وأكدت الوزارة أن قتل جبارين عمدا يضاف إلى جرائم الاحتلال اليومية، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل.
استهداف حكومي للجزيرة
وقررت الحكومة الإسرائيلية وقف عمل شبكة الجزيرة الإعلامية، وذلك بعد إقرار الكنيست قانونا يمهد الطريق لإغلاق الشبكة بزعم قيامها بالتحريض على إسرائيل، وهو ما وصفته الشبكة القطرية بالتضليل والافتراء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور على منصة إكس أمس الأحد “قررت الحكومة برئاستي بالإجماع إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل والتي وصفها بالمحرضة”.
وتضمن القرار الذي يتطلب إعادة المصادقة عليه كل 45 يوما إيقاف بث قناة الجزيرة وإغلاق مكاتبها في إسرائيل ومصادرة المعدات وكذلك تقييد الوصول إلى مواقعها الإلكترونية.
وقال نتنياهو بعد مصادقة الكنيست على القانون، إن القناة لن تبث من إسرائيل بعد اليوم ويجب طردها. فيما عبّرت دول غربية عديدة من بينها الولايات المتحدة عن قلقها من القانون الذي اعتبرته تقييدا واعتداء على حرية الصحافة.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية حمّلت في بيان 13 أكتوبر، دولة الاحتلال مسؤولية الهجوم على الصحفيين في جنوب لبنان.
وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، قتلت إسرائيل مصور القناة سامر أبو دقة وأصابت مدير مكتبها وائل الدحدوح الذي قتل الاحتلال زوجته وثلاثة من أولاده بينهم نجله الأكبر حمزة الذي قتل خلال مهمة عمل لصالح القناة.
كما أصابت إسرائيل اثنين من العاملين بالقناة إصابة خطيرة أدت لبتر سابق المراسل إسماعيل أبو عمر فيما يعاني المصور أحمد مطر وضعا صحيا خطيرا.
أضف تعليقا