قطر وماليزيا تبحثان سبل إدخال المساعدات لسكان غزة

جانب من اجتماع الخاطر مع وزير الخارجية الماليزي محمد حسن

أجرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر، أمس الأحد، مباحثات مع وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، تناولت سبل إدخال مزيد من المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل التعاون بين البلدين وخصصوصا في المجالين التنموي والإنساني.

وركز الاجتماع على سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة دون عوائق، كما تناول ملف الهجرة من مناطق النزاعات.

وتجري دولة قطر العديد من المشاورات لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يخضعون لحصار إسرائيلي خانق.

يشار إلى أن ماليزيا بلد عضو في منظمة التعاون الإسلامي التي اجتمعت مع جامعة الدول العربية في الرياض بعد شهر من اندلاع الحرب وقررت اتخاذ خطوات لرفع الحصار عن غزة.

 

محاولات كسر الحصار

وفي وقت سابق، قالت الخاطر إن إسرائيل تخالف المادة الرابعة من اتفاقية جنيف بعرقلتها دخول المساعدات إلى القطاع.

ووفقا للأم المتحدة فإن سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر المجاعة في ظل تعنت إسرائيل في إدخال المساعدات.

وسيّرت دولة قطر مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية من أجل إغاثة أهل القطاع الذي يعيشون ظروفا إنسانية كارثية، حسب وصف الأمم المتحدة.

وامس الأحد، انطلقت المرحلة الثانية من مشروع السلال الغذائية القطرية الأردنية التي تتجه إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وسع جيش الاحتلال عملياته البرية في مدينة رفح الحدودية مع مصر ومنع دخول المساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم.

ويوم السبت، وصلت سفينة محملة بالمساعدات القطرية التركية، إلى مدينة العريش المصرية تمهيدا لإدخالها لسكان القطاع.

وشاركت الخاطر، في وداع السفينة التي انطلقت من ميناء مرسين التركي يوم الخميس الماضي وهي محملة بـ1908 أطنان من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

وساهم صندوق قطر للتنمية بـ1358 طنا، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية بـ550 طنا من حمولة السفينة.

 

انتشار المجاعة

وفي الخامس من مايو الجاري، قالت مديرة برنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، إن شمال قطاع غزة يشهد “مجاعة شاملة“، مؤكدة أن هذه المجاعة تتجه نحو الجنوب.

وأكدت ماكين في مقابلة مع برنامج “Meet the Press”، أن المجاعة تنتشر في أنحاء القطاع بعد سبعة أشهر من الحرب.

وقالت المسؤولة الأممية: “هناك مجاعة، مجاعة كاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب”، مؤكدة أن ما تقوله هو الواقع.

وكانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور أول مسؤول أمريكي يقول إن هناك مجاعة في غزة خلال هذه الحرب.

ويوم الأربعاء الماضي، دانت دولة قطر بشدة توغل إسرائيل في رفح، ودعت لتدخل دولي لمنع الاجتياح الكامل للمدينة.

وطالبت قطر بتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعت دولة قطر مرارا لاتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف سياسة العقاب الجماعي، ووقف استخدام الغذاء كسلاح حرب.

بالتوازي مع تقديم المساعدات، تواصل دولة قطر العمل الدبلوماسي من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

وتهدف الوساطة القطرية أيضا إلى ضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في القطاع، بما يمهد لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2he