اتفق رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، على تعميق العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ محمد بن عبد الرحمن من الوزير الكوري أمس الثلاثاء وتناول سبل دعم وتعميق التعاون وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وفق بيان صادر عن الخارجية القطرية.
وقالت الوزارة إن المسؤولين أشادا بمستوى العلاقات المتطورة بين البلدين، واتفقا على تعميقها في المجالات كافة، على ضوء مرور 50 عاما على تأسيسها بحلول العام القادم 2024.
وعبر الطرفان عن تطلعهما إلى العمل المشترك في النسخة الـ19 من منتدى التعاون بين كوريا الجنوبية والشرق الأوسط، الذي سيعقد في نوفمبر المقبل بالعاصمة سيئول.
وأعرب وزير خارجية جمهورية كوريا عن تمنياته بالتوفيق لقطر في استضافة معرض “إكسبو 2023″ بالدوحة.
وتسير العلاقات بين قطر وكوريا الجنوبية في مسار متطور بوتيرة سريعة ومنتظمة تعكسها جملة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والصحية وغيرها.
وانعكست العلاقات الوثيقة بين الدوحة وسيئول على حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي ارتفع خلال العام 2021 إلى ما يقرب من 12.5 مليار دولار، وتعتبر كوريا الجنوبية الشريك التجاري الثاني لقطر.
وتزود قطر كوريا الجنوبية بثلث استهلاكها من الغاز الطبيعي المسال، بموجب اتفاق طويل الأجل يساهم في تعزيز الاستقرار لإمدادات الطاقة الكورية الموجهة للقطاعات الصناعية والسكنية.
كما تصدر سيئول العديد من السلع إلى قطر، من بينها السيارات ومعدات البناء الثقيلة، والمحولات الكهربائية.
وتنشط العديد من الشركات الكورية في قطر، ومنها 34 شركة كورية مملوكة بالكامل لمستثمرين كوريين برأسمال يزيد على المليار دولار.
بينما يبلغ عدد الشركات القطرية الكورية المشتركة 115 شركة تعمل برأسمال يقترب من ملياري دولار.