قطر وسبع دول يرحبون بخطوات “حماس” حيال مقترح ترامب

قطر وسبعة دول يرحبون بخطوات "حماس" حيال مقترح ترامب

رحب وزراء خارجية دولة قطر والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والسعودية، ومصر، اليوم الأحد، بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس حيال مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.

كما رحب وزراء الخارجية، في بيان مشترك، بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل لوقف القصف فورا على غزة، والبدء في تنفيذ اتفاق التبادل. وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بإرساء السلام في المنطقة،

وأكد وزراء الخارجية في بيانهم، أن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع.

كما رحب وزراء الخارجية بإعلان حماس استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، مؤكدين ضرورة البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح، ومعالجة جميع جوانبه.

وأكد الوزراء في بيانهم التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة إلى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فورا، والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أيّ خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

خطة ترامب

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض جمعه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنهما اتفقا على خطة لإنهاء الحرب في غزة.

ووضع ترامب خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة وإقامة حكم ما بعد الحرب في قطاع غزة الذي دمرته الحرب. وتنص خطة ترامب على إنشاء مجلس حكم مؤقت يترأسه ترامب ويشمل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وقال ترامب إن إسرائيل ستحظى بـ”الدعم الكامل” من الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات لهزيمة حماس إذا لم تقبل اتفاق السلام المقترح.

وأوضح ترامب أن “خطته تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس”.

وأضاف أن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة “حماس”. ولفت إلى أنه ناقش مع نتنياهو “خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة”، على حد تعبيره.

نتنياهو يعتذر لقطر ويتعهد بعدم المساس بسيادتها خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

موافقة حماس

والجمعة الماضية، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا توضح فيها ردها على ما جاء في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، والتي تسلمتها قبل أيام من قبل الوسطاء.

وقالت الحركة في بيانها، إنها أجرت “مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأعلنت الحركة في ردها موافقتها على “الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل”، مؤكدة استعدادها للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.

وجددت الحركة “موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادا للدعم العربي والإسلامي”.

وأضافت حماس في بيانها: “ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/73l