اختتمت القوات القطرية يوم الثلاثاء تمرينا مشتركا مع الولايات المتحدة هو الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة، ويشمل العمل المشترك على تحرير الرهائن من الجانبين.
وقال السفير الأمريكي لدى الدوحة تيمي ديفيس إن قطر هي الدولة الوحيدة التي تشارك في سلسلة جديدة من التمارين التي تنظمها الولايات المتحدة مع حلفائها.
وأدلى ديفيس بهذه التصريحات يوم الثلاثاء على هامش ختام التمرين الذي استمر ثلاثة أيام.
وأضاف السفير الأمريكي “نحن نتدرب على كيفية الرد معا على أخذ الرهائن الأمريكيين أو القطريين، في أي مكان في العالم”.
وتابع “يسرنا اختيار قطر لتكون أول دولة تستضيف هذا التمرين، تقديرا لدورها الرائد ومشاركاتها الإيجابية في معالجة قضايا الرهائن في الشرق الأوسط وإفريقيا”.
كما لفت إلى أن “هذا التعاون يمثل الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الشراكات المتعددة الأطراف في هذا المجال، والتي نطمح أن تدعم مساعي قطر في استضافة الألعاب الأولمبية 2032”.
وشاركت العديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية في التمرين الذي نظمته أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية برعاية وزير الداخلية الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية فقد شارك في التمرين وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، وجهاز أمن الدولة، وقوة الأمن الداخلي (لخويا).
وشارك من الجانب الأمريكي ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع، ومكتب التحقيق الفيدرالي، والسفارة الأمريكية بالدوحة.
وهذا التمرين هو الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة ويأتي ضمن اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والتخطيط على كافة المهام المتعلقة بمعالجة الأزمات ومكافحة الإرهاب.
وقال المفتش العام لقوة لخويا العميد حمد السليطي، إن التمرين حمل العديد من المؤشرات الإيجابية.
وأكد التمرين بحسب السليطي “حالة التعاون والتنسيق القائمة بين وكالات الأمن الأمريكية ونظيرتها القطرية في جميع القضايا المتعلقة بالأمن القومي”، وشدد على أهمية التعاون بين الدوحة وواشنطن.
بدورن، ثمن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن في الولايات المتحدة السفير روجر كارستن الجهود القطرية التي بذلت لإنجاح التمرين.
وقال كارستن إن ذلك يعكس أهمية التعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين الدولتين في المجال الأمني.
وأضاف “تكتسب هذه الورش واللقاءات المنتظمة أهمية كبرى لتبادل ومشاركة الخبرات والتجارب الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن مع تسليط الضوء على الآلية الصحيحة للتعامل مع مثل هذه القضايا”.
وتناول التدريب المشترك نقاشات حول مختلف عمليات تحرير وإنقاذ الرهائن، بما في ذلك أساليب وتكتيكات التفاوض مع المختطفين، وبروتوكولات التواصل مع وسائل الإعلام في هذه الحوادث.
وشمل التمرين أيضا الاطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب، وطرق وآليات التدخل العسكري أثناء عمليات إنقاذ الرهائن، وسبل التنسيق على الصعيدين الداخلي والدولي.
واختتمت فعاليات التمرين بحفل تخرج جرى خلاله توزيع الشهادات على المشاركين من قطر والولايات المتحدة.