“قطر للطاقة” تدشن ناقلة الغاز العملاقة “ريكس تيلرسون”

دشنت شركة قطر للطاقة أول سفينة للغاز الطبيعي المسال بالحجم التقليدي ضمن برنامجها التاريخي لبناء السفن، وأطلقت عليها اسم “ريكس تيلرسون” الرئيس السابق لشركة إكسون موبيل) تكريما لإنجازاته التي حققها طيلة حياته في قطاع الطاقة، كما احتفلت بتسمية الناقلة “أم غوينلينة”.

وأقيم حفل التسمية التقليدي في حوض بناء السفن هودونغ-زونغهوا في مدينة شنغهاي الصينية وحضره وزير الدولة لشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي.

كما حضر الحفل الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، والمدير المالي لشركة بناء السفن الصينية جيا هايينغ، ورئيس مجلس إدارة شركة بناء السفن هودونغ-زونغهوا، وكبار المسؤولين التنفيذيين من قطر للطاقة وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.

وخلال الاحتفال، قال الكعبي إن إرث تيلرسون سيظل محفورا في ذاكرة قطر والعالم أجمع، لا سيما لحكمته وإخلاصه الذي قاد إحدى أقدم العلاقات القطرية مع شركات النفط العالمية نحو مزيد من التقدم.

وأضاف “نحن ممتنون لصداقة تيلرسون وشراكته مع قطر، وبصماته الدائمة على صناعة الطاقة العالمية”. وأعرب عن أمنياته بالتوفيق للسفينة الجديدة “فير ويندز أند فولوينغ سيز”، والتي تحمل إرث تيلرسون إلى جميع أنحاء العالم.

تسليم أول ناقلة للغاز الطبيعي المسال ضمن برنامج قطر للطاقة التاريخي لبناء أسطولها الجديد

قطر للطاقة تدشن ناقلة الغاز الطبيعي المسال “ريكس تيلرسون” pic.twitter.com/rrlR4iNocU

— QatarEnergy (@qatarenergy) September 10, 2024

التزام بتلبية الطلب العالمي

وقال الكعبي إن هذا الحدث “يجسد التزامنا بتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة وأن نكون جزءا من التنمية الاقتصادية العالمية لعقود قادمة”.

وباعتبارها السفينة الأولى في أسطولنا الجديد للغاز الطبيعي المسال، ستلعب سفينة ريكس تيلرسون دورا مهما حيث تحمل الغاز الطبيعي المسال القطري إلى العديد من محطات الاستقبال في جميع أنحاء العالم، كما قال الكعبي.

وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة “أنه شرف لنا أن نطلق اسم ريكس تيلرسون على أول سفينة تكريما لإنجازاته التي استمرت طوال حياته ورمزا لصداقة خاصة”.

وبدوره، قال تيلرسون: “خلال مسيرتي المهنية التي امتدت لنحو 42 عاما مع شركة إكسون موبيل، كان العمل مع قطر لتطوير تجارة الغاز الطبيعي المسال من أبرز إنجازاتي”.

وأضاف “تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومن بعده سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى العالم”.

وتابع “أنا أشعر بشرف كبير لأن تحمل هذه السفينة الرائعة اسمي. وآمل أن تتمتع لسنوات عديدة بخدمة آمنة في توصيل الطاقة إلى جميع أنحاء العالم”.

وبالإضافة إلى سفينة “ريكس تيلرسون”، احتفلت قطر للطاقة أيضا بتسمية سفينة ثانية وهي “أم غويلينة”. وتشكل السفينتان جزءا من 12 سفينة للغاز الطبيعي المسال ذات الحجم التقليدي تم التعاقد عليها مع حوض بناء السفن هودونغ-زونغهوا.

وجميع هذه السفن ستكون مجهزة بأحدث التقنيات البحرية لضمان الكفاءة التشغيلية المثلى والامتثال لأشد اللوائح البيئية صرامة، مما يعكس التزام قطر للطاقة بالاستدامة والرعاية البيئية.

ومن المقرر تسليم السفينتين قبل الموعد المحدد لتسليمهما بموجب عقد إيجار طويل الأمد من قبل شركة قطر للطاقة التجارية (QET).

وتم تزويد السفن بأعلى معايير السلامة والتقنية والبيئة تقدما كبيرا، وبمحركات ومولدات ومراجل تعمل بالوقود المزدوج على أحدث طراز لتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات بشكل أكبر.

📌 قفزة هائلة.. قيمة العلامة التجارية لشركة “قطر للطاقة” تحقق نموًا رائدًا وتصبح الأسرع نموًا في الشرق الأوسط.@qatarenergy#ريل #قطر #منصة_مشيرب pic.twitter.com/k0iTZpfCVI

— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) July 26, 2024

اتفاقيات تاريخية

وفي أبريل الماضي، أعلنت شركة “قطر للطاقة” توقيع عقد مع شركة “الصين لبناء السفن” لبناء 18 سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال بقيمة 6 مليارات دولار وستبلغ 271 ألف متر مكعب.

وفي مارس، وقعت الشركة القطرية اتفاقيات لاستئجار 19 ناقلة لشحن الغاز الطبيعي المسال من مشغلي السفن الآسيويين، وذلك في إطار استعدادها لزيادة الإنتاج.

وتتزامن تحركات قطر مع جهودها لرفع إنتاجها السنوي من حقل الشمال إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بـ77 مليون طن حاليا.

وتمتلك قطر أسطول ناقلات غاز مسال يضم نحو 104 ناقلات، وفي عام 2020، وقعت صفقات تاريخية بقيمة 22 مليار دولار مع شركات بناء سفن كورية وصينية.

وتتربع قطر على عرش إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتسويقه عالميا، وتزود عددا كبيرا من الدول به، من الأرجنتين غربا إلى اليابان شرقا.

وأبرمت “قطر للطاقة” اتفاقيات للاستكشاف والإنتاج مع عشرات الدول، وأرست عقودا بعشرات مليارات الدولارات لتنفيذ مشروعي توسعة حقلي الشمال الشرقي والشمال الجنوبي، الأكبر في العالم، واللذين سيبدأ إنتاجهما عامي 2026 و2027، على التوالي.

وحققت “قطر للطاقة” نموا قدره 82% في قيمة علامتها التجارية وصولا إلى 3.2 مليارات دولار، ما يجعلها العلامة التجارية الأسرع نموا في الشرق الأوسط، وثاني أكثر العلامات التجارية قيمة في قطر بعد بنك قطر الوطني (QNB).