قطر توزع مستلزمات الشتاء على سكان المخيمات في سوريا

وزعت جمعية قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية خياما ومستلزمات شتوية على ساكني مخيمات شمال غرب سوريا لمساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء.

وتحاول الجمعيات والمؤسسات القطرية من خلال هذه المساعدات إلى مساعدة المتضررين من زلزال فبراير الماضي الذين فقدوا بيوتهم ونزحوا إلى المخيمات.

وبدأت قطر الخيرية تركيب 2000 خيمة جديدة ووزعت 10 آلاف بطانية ومثلها من الفرش الإسفنجية على قرابة 10 آلاف مستفيد.

كما تم توزيع معدات الإسعاف الأولية وأدوات إطفاء الحريق في محاولة لتوفير استجابة مبكرة للشتاء وتجنب وقوع كوارث إنسانية.

 

دعم متواصل

ويواجه النازحون وسكان المخيمات ظروفا قاسية مع دخول الشتاء وهطول الأمطار والثلوج، وسبق أن وقعت العديد من المآسي بسبب عدم توفر الخدمات.

وسبق أن أعلنت قطر عزمها تقديم 10 آلاف منزل متنقل لدعم المتضررين في تركيا وسوريا، كما قدمت مئات أطنان المساعدات العاجلة وقت الزلزال.

وفي مايو الماضي، وضع صندوق قطر للتنمية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، حجر أساس مشروع إنشاء مدينة متكاملة للاجئين والنازحين المتضررين من الزلزال في الشمال السوري.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن المدينة ستكون ذات خدمات متكاملة، وإنها وتضم 5 آلاف شقة لخدمة 50 ألف شخص، وهي تضم مرافق عامة ومسجدا ومركزا تجاريا و3 مدارس ومركزا صحيا.

وسيتم تطوير البنية التحتية للمدينة عبر إنشاء طرق وحدائق عامة وشبكة كهرباء وخزانات مياه، لتوفير سبل العيش الكريم للنازحين واللاجئين السوريين ودعم صمودهم.

وخلال الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، في فبراير الماضي، قدمت قطر معونات استفاد منها أكثر من 1.3 مليون متضرر.

ودشن الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية حملات عاجلة لإغاثة المنكوبين في الشمال السوري، وقدما مستلزمات طبية وغذائية، وجمعا ملايين الدولارات لدعم المتضررين.

وسبق أن قالت الحكومة القطرية إنها سيَّرت 50 طائرة إغاثية إلى مناطق الزلزال.

وفي فبراير من العام الماضي، بدأت جمعية “قطر الخيرية” زراعة محطتين لإكثار أصناف بذور القمح لتأمين متطلبات الخبز في ريف حلب الشمالي، شمال غربي سوريا.

وأقيمت المحطتان في بلدتي “مارع” و”قطمة” بريف حلب ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة لمحصول القمح للسنة الذي بدأ في 2021، بالشراكة مع صندوق التمويل الإنساني الخاص بسوريا.

ويستهدف المشروع بحسب تصريح سابق لوزيرة الدولة لللتعاون الدولي (عندما كانت مساعدة لوزير الخارجية) زراعة الأرض السورية، وإيجاد مصدر دخل للمزارعين السوريين، وشراء المحاصيل منهم بدلاً من الحصول عليها من أسواق عالمية، وتوزيع ما يتم شراؤه على المحتاجين السوريين.

ويهدف المشروع لسد الفجوة الحاصلة من خلال دعم تسويق وتخزين القمح، وتوفير مدخلات إنتاج القمح، إضافة إلى إنتاج الطحين وتوزيع الخبز بواقع 50 طن طحين يومياً، وشراء ألف طن وتوزيع الخبز المدعوم.

ويغطّي المشروع احتياجات 200 عائلة، وخصص دعماً لكل منها بمساحة هكتار واحد، وشملت المدخلات الزراعية لكل مستفيد كميات من البذور، والسماد، و163 لتر مازوت من أجل الريّ التكميلي.

وتعمل “قطر الخيرية” على توفير العديد من برامج الدعم والمساعدة للسوريين الموجودين في مخيمات اللجوء، أو الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي أبريل 2020، خصصت الجمعية 15 مليون ريال قطري (4.1 ملايين دولار)، للإسهام في جهود مواجهة فيروس كورونا في الداخل السوري. وفي مؤتمر بروكسل الرابع لدعم السوريين (يونيو 2020)، تعهدت قطر بتقديم 100 مليون دولار.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من 6 ملايين شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش نحو 83% من السوريين تحت خط الفقر.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/12x