قطر تفتح قريتين جديدتين للنازحين في الشمال السوري

افتتح الهلال الأحمر القطرية يوم السبت قريتين سكنيتين لإيواء النازحين في الشمال السوري بالتعاون مع شركاء آخرين.

وزار وفد من الهلال الأحمر القطري ريف حلب في الشمال السوري وافتتح قرية “النصر” التي أنشأها بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي في منطقة جرابلس لإيواء 80 أسرة نازحة.

كما افتتح الوفد أيضا قرية “روافد الخير”، وهي القرية الثانية التي تقيمها قطر في مدينة أعزاز.

وأقيمت “روافد الخير” بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا “آفاد”، وجمعية “خيرات” التركية للمساعدات الإنسانية، وتم تسليم الشقق السكنية المستفيدين.

وقال الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، فيصل العمادي، إن افتتاح قرية النصر يهدف للمساهمة في تأمين مأوى كريم بالمخيمات وتخفيف معاناتهم.

 

قرى مجهزة بالكامل

وقال العمادي إن “روافد الخير” هي واحدة من 5 قرى ينفذها الهلال الأحمر القطري في الداخل السوري، وتضم نحو 1500 منزل.

ومن المقرر أن تسلم هذه المساكن لمستحقيها خلال العام الجاري، وتخطط قطر لبناء مزيد من القرى خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن قرية روافد الخير تأتي في إطار استراتيجية جديدة للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإيواء، والتي تقوم على التحول من استخدام الخيام التقليدية إلى بناء المنازل المستدامة.

ويبتنى الهلال الأحمر القطري فكرة بناء القرى السكنية كبديل للخيام التي يواجه سكانها مشاكل كبيرة خلال فصل الشتاء.

وتتكون كل قرية من 80 شقة مجهزة بالكامل موزعة على 20 بناية من المسلح، وتتكون الشقة من غرفتي نوم وغرفة معيشة ومطبخ وشرفة وحمام ومغسلة وخزان مياه.

ويوجد في كل قرية مسجد للرجال ومصلى للنساء، إلى جانب مركز صحي، ومدرسة مؤثثة بالكامل، و8 محال تجارية، وخزان مياه.

وتحتوى القرية أيضا مساحات ألعاب للأطفال وشبكة عامة لمياه الشرب والصرف الصحي ومبنى إداري وساحات عامة، ومواقف سيارات، ومسطحات خضراء.

وقدمت قطر أكثر من ملياري دولار لدعم النازحين واللاجئين السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011، وأرسلت معونات عاجلة بعد الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير الماضي.

وفي يونيو الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مشكلة قطر ليست مع سوريا، وإنما مع النظام الذي يقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في الدوحة، أن بلاده “لا تتخذ مواقف ضد سوريا”.

وأضاف “سوريا دولة شقيقة وعربية، لكن المشكلة مع النظام الذي يشرد ويقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام، وهذا هو أساس المشكلة”.

وأكد أن قطر تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة البلاد وسلامة أراضيها.

وقال رئيس الوزراء إن الدوحة “تتفق مع الجهود الإقليمية من أجل حل في سوريا، لكن نختلف في الطريقة، ونحن واضحون منذ البداية”.

 

دعوة لتضافر الجهود

والأسبوع الماضي، أكدت دولة قطر أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل عادل للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف 1 والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.

وخلال حوار تفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أكدت قطر على ضرورة حل الأزمة بما ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة.

كما أكدت على ضرورة أن يضمن أي حل للأزمة “العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”.

وقالت الدوحة في كلمتها إن الأزمات التي يعيشها السوريون على كافة الأصعدة منذ 12 عاما لا يمكن أن تظل بلا نهاية.

وشددت الدوحة على أن “الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق السوريين من جانب النظام لا يمكن أن تستمر دون مساءلة تحقق العدالة وتنصف للضحايا”.

ورحبت قطر أيضا بإنشاء مؤسسة دولية لتحديد مصير المفقودين والمختفين قسريا في سوريا وأماكن وجودهم ودعم الضحايا وذويهم.

وأعربت عن أملها في أن تتعاون كافة الأطراف مع هذه المؤسسة وخصوصا النظام السوري باعتبار الأمر ضرورة إنسانية بالدرجة الأولى وخطوة لتعزيز وبناء الثقة.

وحثت قطر أعضاء مجلس الأمن الدولي على تجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا لمدة عاما آخر، لدعم أكثر من 4 ملايين إنسان يعتمدون على المساعدات بشكل كامل لتوفير حاجاتهم الأساسية.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4z

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *