قالت شركة “قطر للطاقة” إنها ستبدأ في إنشاء مصنع لإنتاج الملح بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأملاح الصناعية وملح الطعام، وتصديرهما إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأوضحت الشركة في بيان يوم الاثنين أن المصنع سيتم إنشاؤه في منطقة أم الحول، وبالتعاون مع شركة “مسيعيد” القابضة للبتروكيماويات، والشركة القطرية للصناعات التحويلية وشركاء استراتيجيين آخرين.
وهذا المشروع هو جزء من برنامج “توطين” التابع لقطر للطاقة، وتقترب كلفته من مليار ريال (274.5 مليون دولار)، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من الأملاح الصناعية وملح الطعام لتلبية الطلب في السوق المحلية فضلا عن التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
📌قطر للطاقة تعلن عن خطة لبناء مصنع مبتكر لإنتاج الملح في منطقة أم الحول في قطر، وذلك من خلال مشروع مشترك بين شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، والشركة القطرية للصناعات التحويلية، وشركاء استراتيجيين آخرين.
📌وسيتم بناء المصنع الذي تم اعتماده كجزء من برنامج “توطين” التابع لقطر… pic.twitter.com/f3et718uK9
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) June 10, 2024
تقليل الاستيراد
وتصل قدرة المصنع الإنتاجية إلى مليون طن سنويا، وفق “قطر للطاقة” التي قالت إنه سيضيف قيمة جديدة إلى الاقتصاد القطري والتنمية الصناعية في البلاد.
وسيقلل المشروع الاعتماد على المواد الخام المستوردة حيث تستورد قطر حوالي 850 ألف طن من الأملاح الصناعية وملح الطعام سنويا.
وسيقوم المصنع بإنتاج الأملاح الصناعية اللازمة في صناعة البتروكيميائيات والبرومين وكلوريدات البوتاسيوم والمياه منزوعة المعادن.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تنويع المنتجات وتحقيق نمو اقتصادي إضافي وتعزيز الاقتصاد الدائري (اقتصاد صديق للبيئة)، وفق بيان الشركة.
وخصصت مبادرة “توطين” 78 فرصة استثمارية حتى الآن كجزء من هدفها وهو توفير 100 فرصة لتعزيز توطين الخدمات والصناعات في قطاع الطاقة في قطر.
ونجح برنامج “توطين” -حسب بيان الشركة- في إضافة 7 آلاف وظيفة إدارية منذ إطلاقه عام 2019.
عرض هذا المنشور على Instagram
معايير جديدة للكفاءة
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سعد الكعبي، إن المشروع الجديد “يشكل خطوة بارزة في جهودنا المستمرة لتعزيز توطين الصناعات ودعم الممارسات المستدامة في قطاع الطاقة في دولة قطر”.
وأضاف الكعبي أن المصنع يجسد التزام الشركة تجاه الابتكار والنمو الاقتصادي اللذين يشكلان مبادئ أساسية في رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع “من خلال تحويل المياه المالحة الناتج عن عمليات تحلية المياه إلى مورد ذي قيمة، فإننا نضع معايير جديدة للكفاءة الصناعية والمرونة الاقتصادية، ونأخذ خطوة رئيسية في إستراتيجية قطر للطاقة لتعزيز سلاسل التوريد المحلية وزيادة الاكتفاء الذاتي الصناعي”.
وقالت الشركة في بيانها إن هذا “المشروع المبتكر” سيعمل على استعادة المحلول الملحي من وحدات تحلية المياه من خلال عمليات التناضح العكسي، وبالتالي تحويلها إلى مورد قيّم.
ويستفيد مشروع مصنع الملح من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المحتوى المحلي ودعم نمو الصناعات المحلية.
ويعكس هذا التعاون الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص، والتي تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية، حسب قطر للطاقة.