تسهيل إجراءات السفر يعزز مكانة قطر كوجهة عالمية للأعمال والترفيه

قطر تستهدف زيادة مساهمة السياحة في الناتح المحلي إلى 12% بحلول عام 2030.

رسخت دولة قطر مكانتها كوجهة عالمية للأعمال والترفيه وقد اجتذبت سهولة السفر الشركات متعددة الجنسيات والفعاليات الدولية والمؤتمرات الكبرى إلى قطر، مما أدى إلى تعزيز قطاعي الأعمال والسياحة بشكل كبير.

ولعب الربط الذي توفره الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي دورا محوريا في تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية للأعمال والترفيه.

وأدى التزام الدولة بالتبادل الثقافي والترويج السياحي إلى تدفق مستمر للزوار من جميع أنحاء العالم، حسبما أشارت مجلة “قطر سكاي” الصادرة مؤخرا عن هيئة الطيران المدني القطرية.

وكان للنمو الملحوظ الذي حققته صناعة الطيران في قطر تأثير عميق على اقتصاد البلاد. وقد استثمرت البلاد بشكل استراتيجي في تطوير البنية التحتية للطيران، مع الاعتراف بإمكانيات القطاع كحافز للتنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وخلق كل من مطار حمد الدولي (HIA) والخطوط الجوية القطرية فرص عمل لا حصر لها في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطيران والضيافة والسياحة.

وتسترشد استراتيجية السياحة في البلاد برؤية قطر الوطنية واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2030-2024.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لقطاع السياحة في إطار الاستراتيجية في جذب 6 ملايين زائر سنويا ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول عام 2030.

 

نمو منزايد

وتوقعت أبحاث الأثر الاقتصادي (EIR) لعام 2024 الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن يساهم قطاع السفر والسياحة في قطر بمبلغ 90.8 مليار ريال قطري في اقتصاد البلاد، أي 11.3% من الناتج الإجمالي.

وسيوفر القطاع أكثر من 334.500 فرصة عمل في جميع أنحاء البلاد تمثل 15.8% من إجمالي القوى العاملة.

ووفقا لهيئة السياحة القطرية، ارتفع عدد الزوار الذين يدخلون قطر في عام 2023 بنسبة 58% مقارنة بعام 2022، حيث وصل إجمالي الزوار الدوليين إلى أكثر من 4 ملايين زائر، محطمين جميع الأرقام القياسية على الإطلاق. ووصل أكثر من 55% من الزوار الدوليين جوا.

وبالإضافة إلى عمليات الركاب، نجح مطار حمد الدولي في ترسيخ مكانته كمركز حيوي لحركة الشحن الجوي.

وإدراكا لأهمية الشحن الجوي في تسهيل التجارة العالمية، استثمر مطار حمد الدولي بكثافة في البنية التحتية للشحن والتقنيات الحديثة.

ويوفر مطار حمد الدولي، المجهز بأحدث المرافق وأنظمة المناولة المتقدمة، عمليات شحن سلسة، مما يضمن حركة سريعة وآمنة للبضائع.

ووفقا لمجلس المطارات الدولي (ACI)، ارتفع تصنيف مطار حمد الدولي في عام 2023 إلى المركز الثامن والمركز الأول في الشرق الأوسط بناء على حجم البضائع التي يتم التعامل معها.

 

نمو حركة الشحن

وكان نمو الشحن الجوي في مطار حمد الدولي ملحوظا حيث تعامل المطار مع رقم قياسي بلغ 2.6 مليون طن من الشحن الجوي خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2021.

وواصل المطار تسجيل حجم قياسي وصل إلى أكثر من 2.3 مليون طن من الشحن في عامي 2022 و2023.

ولدى مطار حمد الدولي خطط توسعة طموحة قيد التنفيذ. وتهدف أعمال الإنشاء الجارية لمشروع توسعة المرحلة “ب” إلى زيادة قدرة المطار على التعامل مع المزيد من الركاب وتعزيز قدرات الشحن لديه.

وستشمل التوسعة بناء مسابقتين جديدتين داخل المنشأة الحالية، بالإضافة إلى منشأة شحن موسعة، مما يعزز مكانة مطار حمد الدولي كقوة عالمية في مجال الطيران.

ويلتزم مطار حمد الدولي أيضا بالاستدامة والإشراف البيئي. وقد نفذ المطار العديد من المبادرات الصديقة للبيئة، بما في ذلك الأنظمة الموفرة للطاقة، وبرامج الحفاظ على المياه، واستراتيجيات إدارة النفايات.

 

مشروع عالمي

وأطلقت الدوحة مؤخرا مشروع سميسمة السياحي الذي سيعزز مكانة دولة قطر كوجهة لقضاء العطلات، وفق وكالة بلومبيرغ التي أشارت إلى أنه سيضاهي كبريات المتنزهات العالمية وسيزيد عدد الغرف الفندقية الشاطئية التي تمتلكها البلاد.

وسيتمحور المشروع حول مدينة ترفيهية كبيرة، ويتوقع أن تفوق مساحته مساحة مملكة “والت ديزني” السحرية الشهيرة (Magic Kingdom).

ويقع المشروع على بعد حوالي 40 دقيقة شمال العاصمة الدوحة، ويمتد على مساحة 8 ملايين متر مربع (1976 فدانا) على طول 7 كيلومترات من الأراضي المطلة على الساحل.

ومن المقرر أن يشمل المشروع أيضا ملعبا للغولف؛ مكون من 18 حفرة تحيط به 300 فيلا ومنتجعات فاخرة ومارينا ونادٍ شاطئي، بالإضافة إلى المنازل والمحلات التجارية.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/33i