قطر ترحب بتصريحات الكونغو ورواندا بشأن تهدئة الأوضاع في شرق الكونغو

قطر ترحب بتصريحات الكونغو ورواندا بشأن تهدئة الأوضاع في شرق الكونغو
اجتماع ثلاثي بالدوحة بين قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية في التاسع عشر من الشهر الجاري

رحبت قطر بالتصريحات الصادرة من دولتي الكونغو الديمقراطية، ورواندا، بشأن التزامهما بتهدئة الأوضاع وخفض التصعيد في منطقة شرق الكونغو، والمتعلقة ببيان M23 بالانسحاب من منطقة واليكالي، وعدتها خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. 

وأعرب وزارة الخارجية في بيان لها أمس الأحد، عن تقدير الدولة الكامل للكونغو ورواندا على التزامهما بالحوار لتهدئة الأوضاع في شرق الكونغو، مثنية على التعاطي الإيجابي والسعي لحل الأزمة من خلال المبادرات السلمية.

وعبرت الوزارة في بيانها عن أملها في مواصلة النهج البناء والروح الإيجابية لضمان حماية المدنيين وتحقيق الأمن والتنمية. 

وجددت التأكيد على دعم قطر لمساري نيروبي ولواندا، اللذين تم دمجهما في إطار العمل لمجموعة دول شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (EAC-SADC)، وموقفها الثابت الداعي إلى حل النزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية، واحترام مبادئ القانون الدولي، بما يعزز الاستقرار ويوطد الأمن والسلم الدوليين. 

جهود قطرية 

وفي التاسع عشر من مارس الجاري، شهدت العاصمة الدوحة اجتماعا ثلاثيا بين سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيسي رواندا بول كاغامي والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

ورحب قادة الدول المجتمعة التقدم المحرز في عمليتي لواندا ونيروبي، وكذلك القمة المشتركة لمجموعة دول شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية التي انعقدت في دار السلام بتنزانيا، في 8 فبراير/شباط الماضي. 

وأكدوا التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار كما هو متفق عليه في القمة المذكورة. واتفق قادة الدول على الحاجة لاستمرار المناقشات التي بدأت في الدوحة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام كما هو موضح في عمليتي لواندا ونيروبي، اللتين تم دمجهما. 

وأعرب رئيسا رواندا والكونغو في بيان مشترك عن شكرهما لدولة قطر وسمو الأمير على تنظيم هذا الاجتماع المثمر الذي أسهم في بناء الثقة بين الدولتين، وأكدا الالتزام المشترك بمستقبل آمن ومستقر لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة. 

يشار إلى أن اجتماع الدوحة يعد أول محادثات مباشرة تجمع الرئيسين الأفريقيين منذ أن كثف متمردو حركة 23 مارس حملتهم في شرق الكونغو في شهر يناير/كانون الثاني الماضي حيث استولوا على مدينتين رئيسيتين في المنطقة الغنية بالمعادن. 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/596