أدانت دولة قطر بشدة اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسطول الصمود العالمي الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وتعده انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وتهديدا لحرية الملاحة والأمن البحري.
وشددت وزارة الخارجية في بيان صحفي، على ضرورة ضمان سلامة جميع المشاركين في الأسطول، والإفراج عنهم فورا.
ودعت الوزارة في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه أمام العدالة.
وجددت الوزارة دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتصدي بحزم لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الإنساني الدولي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة.
اعتراض الأسطول
واعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، 40 سفينة من أصل 44، كانت في طريقها إلى قطاع غزة ضمن “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار.
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، منظمات دولية، بينها العفو الدولية، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
وقال منظمو أسطول الصمود، إن قوات الاحتلال أقدمت على اقتحام السفن واعتقال الناشطين المتواجدين على متنها، حيث أعلنت الهيئة التركية في أسطول الصمود العالمي اعتقال قوات الاحتلال 25 ناشطا تركيا بعد استيلائها على هذه السفن بشكل غير قانوني.
وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.
وشدد الاحتلال الإسرائيلي الحصار على القطاع المستمر منذ 18 سنة، منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 66 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

