أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الذي شنته جيش الاحتلال الإسرائيلي على إيران صباح اليوم السبت واعتبرته انتهاكا صارخا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.
وقالت الخارجية القطرية إن الدوحة تعرب عن قلقها البالغ إزاء النتائج التي قد تترتب على هذا التصعيد، وتحث كافة الأطراف على التحلي بظبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية وتجنب كل ما من شأن زعزعة أمن واستقرار المنطقة
ودعا البيان المجتمع الدولي لتكثيف الجهود الرامية لخفض التصعيد وإنهاء معاناة الشعوب خصوصا في غزة ولبنان.
🔴 دولة قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الايرانية، وتعتبر هذا العمل انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وخرقًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي. @MofaQatar_AR#منصة_مشيرب pic.twitter.com/S6phjnPIli
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 26, 2024
هجوم جوي على إيران
وشنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم السبت هجمات على مواقع عسكرية إيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران قبل شهر، ولم يتم الإعلان عن خسائر كبيرة حتى الآن.
ومن غير المعروف حتى الآن الأهداف التي تم ضربها ولا الأضرار التي لحقت بها لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان أن أهدافا عسكرية دقيقة تعرضت لضربات ناجحة فيما قال الإيرانيون إن الهجوم كان محدودا ولم يتسبب في أضرار كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن المنظومة الموحدة للدفاع الجوي تصدت وتعقبت الهجوم الجوي الاسرائيلي على نقاط من مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام.
كما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع أن حديث جيش الاحتلال عن استهداف 20 موقعا في إيران غير صحيح، مؤكدا أن الهجمات طالت مواقع أقل بكثير من هذا العدد.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران يوم الجمعة محذرة إياها من الرد على الهجوم وذلك للحد من تبادل الهجمات المستمر بين الجانبين ومنع تصعيد أوسع.
وقالت المصادر إن الرسالة الإسرائيلية تم نقلها إلى الإيرانيين من خلال عدة أطراف ثالثة وكانت تحدد ما الذي سيهاجمونه وما الذي لن يهاجموه.
#عاجل: إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي تقول إن عشرات المقاتلات تشارك في هجمات على أهداف بطهران ومشهد ومحطة للطاقة بكرج، ضمن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني pic.twitter.com/Og4zBfDKf3
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 25, 2024
تحذير إسرائيلي قبل الضرب
وقال مصدران آخران إن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم وأكدت أنه إذا ردت إيران، فإن إسرائيل ستنفذ هجوما آخر أكثر أهمية، خاصة إذا قُتل أو جُرح إسرائيليون.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن ثلاث موجات من الغارات الجوية وقعت صباح السبت وركزت على نظام الدفاع الجوي الإيراني وقواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع إنتاج الأسلحة.
في المقابل. قالت إيران إنها تصدت للهجوم الإسرائيلي وإن “الأضرار” فقط لحقت بأهداف عسكرية بسيطة في عدة مناطق. وكانت إيران قد تعهدت بالرد على هجوم تتعرض له.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري في إفادة مع الصحفيين يوم السبت إنه إذا صعدت إيران ردًا على الضربات الإسرائيلية، فستضطر إسرائيل إلى الرد.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية ولكن إذا ردت إيران، فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل ضد مثل هذا الهجوم.
#عاجل: سماع دوي انفجارات متتابعة في العاصمة الإيرانية #طهران. (وكالة أنباء فارس الإيرانية) pic.twitter.com/I4xNgJSDD4
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 25, 2024
وأضاف المسؤول: “يجب أن يكون هذا نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران”. و”إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى، فستكون هناك عواقب”. مضيفا :لقد أبلغنا إيران بذلك بشكل مباشر وغير مباشر”.
وقال أحد المصادر إن إحدى القنوات لنقل الرسائل إلى إيران قبل الضربة الإسرائيلية كانت وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب.
وكتب فيلدكامب على موقع “إكس” قبل ساعات قليلة من الهجوم الإسرائيلي: “تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة. وفيما يتعلق بهذا الأخير، حثثت على ضبط النفس. يجب على جميع الأطراف العمل لمنع المزيد من التصعيد”.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يتوقعون أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة “العين بالعين”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: “هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد”.
وشنت إيران هجوما صاروخيا غير مسبوق على إسرائيل الشهر الماضي وقالت إنه رد على اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت.
وتوعدت إسرائيل برد قوي ومفاجئ لكن الولايات المتحدة أصرت على تجنب استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية والذي قال المسؤولون الإيرانيون إنه تداعياته ستكون عالمية ولست إقليمية.
أضف تعليقا