قطر تدعو لمواجهة التحديات جماعيا وتعمل على استضافة مركز للناتو

دعت دولة قطر إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه العالم والتي تتطلب حلولا جماعية، وقالت إنها تعمل على استضافة مركز إقليمي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

جاء ذلك خلال مشاركة الدوحة في الاجتماع المشترك لمجلس حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ودول مبادرة إسطنبول للتعاون، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء.

ومثل دولة قطر في الاجتماع سفير الدوحة لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عبد العزيز المالكي، وترأسه الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرج.

كما شارك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، والمندوبون الدائمون في الحلف، وسفراء ورؤساء بعثات دول مبادرة إسطنبول للتعاون المعتمدين لدى الناتو.

وناقش الاجتماع المسائل المتعلقة بالأمن التعاوني، وتعزيز التعاون بين الناتو ودول مجلس التعاون، والمجا لات التي يمكن لحلف شمال الأطلسي وشركائه العمل عليها.

كما ناقش الاجتماع آخر التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها العالم.

وفي كلمة دولة قطر، دعا المالكي إلى تعزيز الجهود الجماعية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين نظرا خصوصا مع تفجر التهديدات والتحديات في أنحاء العالم.

وقال المالكي إن هذه التحديات المنتشرة في أنحاء العالم تتطلب اتباع نهج موحد وجماعي في مواجهة تلك التحديات، مؤكدا ترحيب قطر بالشراكة بين مجلس التعاون وحلف الناتو.

 

وقال السفير القطري إن مجلس التعاون الخليجي أثبت تاريخيا أنه منظمة صغيرة لكنها مرنة، وواجهت تحديات هائلة وتهديدات متعددة، ومع ذلك، تعاملت معها بحزم جماعي.

وأضافنعتقد أن هذه الشراكة ستفتح الأبواب لمزيد من التعاون والتنسيق، حيث يمكن للمنظمتين تبادل وجهات نظرهما وخبراتهما“.

وقال المالكي إنه “في عالم يتسم بالتهديدات المعولمة، تعد الاستجابة المعولمة ضرورية، ومن أجل صياغة مثل هذه الاستجابة، نحتاج إلى فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وتبادل وجهات النظر وتوليد أفكار جديدة“.

وأكد عزم دولة قطر على العمل مع حلف شمال الأطلسي وشركائها في الحلف لمواجهة التحديات المشتركة ومنع الأزمات وإدارتها لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.

وقال المالكي إن قطر لن تدخر جهدا في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة ككل، لافتا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثبتت أن العالم مترابط، وأن العمل المسلح لم ولن يكون أبدا ردا حكيما لمعالجة الخلافات.

وأضاف “الحوار السلمي وحسن النية هي العوامل الأساسية لحل الصراعات”، مجددا دعوة قطر لحل النزاع الروسي الأوكراني عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.

وقال المالكي إن المخاطر التي تواجه العالم تتجاوز المشكلات العسكرية وتمتد إلى تغير المناخ والأمن الغذائي، وأمن الطاقة والإرهاب والتطرف والإتجار غير المشروع بكافة أشكاله.

كما تشمل التهديدات بحسب السفير القطري “التهديدات الناشئة والتقنيات التخريبية بالإضافة النزوح بسبب الحروب والكوارث الطبيعية”.

ويتطلب التصدي لتلك التهديدات -بحسب المالكي- عملا مشتركا وشاملا وتنسيقا وتبادلا للخبرات والمعلومات على أساس ثنائي وعلى المستويين الإقليمي والدولي.

وأضافلتحقيق هذا الهدف، يجب تحسين المشاورات لتعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الأمن التعاوني وأنشطة الدبلوماسية العامة”.

وأعرب المالكي، عن تطلع دولة قطر إلى العمل بشكل وثيق ومواجهة التحديات بشكل جماعي، في وقت يحتاج فيه العالم المترابط إلى تصميم مترابط.

 

تعاون وثيق

وخلال العامين الماضيين، تعاونت دولة قطر وحلف شمال الأطلسي بشكل وثيق لتعزيز شراكتهما في مجالات الدبلوماسية العامة والتدريب والتعليم وقابلية التشغيل البيني.

واستضافت الدوحة العديد من أنشطة وفعاليات حلف شمال الأطلسي، مثل المؤتمر الاستراتيجي للشراكة العسكرية في مارس 2023، والتمرين الإقليمي 2023، والعديد من الزيارات المتعلقة بشراكتنا المتبادلة.

كما رشحت قطر مركز تدريب الحرب المشترك للانضمام إلى عائلة PTEC (برنامج مراكز التعليم والتدريب للشركاء) التابعة لحلف الناتو، ويعمل موظفوها وزملائهم القطريين بشكل وثيق لتحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب.

وحاليا، تعمل الدوحة مع الحلف لاستضافة مركز إقليمي للحلف مخصص لتدريب جميع حلفاء (الناتو) وشركائه، بحسب المالكي.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/k7