شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي في القمة الـ19 لدول عدم الانحياز والتي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا يومي الجمعة والسبت.
وقال المريخي في كلمة دولة قطر أمام القمة إن سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يثق في نجاح أوغندا -من خلال رساتها للدورة الحالية- في تنسيق جهود الحركة نحو تحقيق أهدافها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد المريخي دعم دولة قطر التام لكل الجهود التي ستبذلها الحركة في هذا الصدد، ونقل إشادة سمو الأمير بالجهود التي بذلتها أذربيجان خلال رئاستها للدورة السابقة والتي قال إنها شهدت تحديات غير مسبوقة.
وركز المريخي على الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة، وقال إنه يمثل أحدث فصول القضية الفلسطينية التي شعلت الحركة منذ تأسيسها
وأكد أن الموقف الثابت والقوي لهذه الحركة تجاه قضية فلسطين ينطلق من رفض الاحتلال الأجنبي، والانتهاكات السافرة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ورفض سياسات الكيل بمكيالين.
وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي يمثل دولة قطر في اجتماع القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز، المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا يومي 19 و20 يناير الحالي.
وأوضح الوزير أن انعقاد هذه القمة يأتي على خلفية أحداث جسيمة أبرزها العـ ـدوان الإسرائيلي على قطاع غـ ـزة، وهو… pic.twitter.com/mkOZY1ISdL— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) January 20, 2024
أهمية تأكيد موقف الحركة من فلسطين
وأضاف أن هذه المبادئ “تظهر جلية أكثر من أي وقت مضى في ظل الأحداث الراهنة في غزة”، مشددا على أهمية تأكيد موقف الحركة بشأن هذه القضية العادلة.
ودعا المريخي الحركة للدقع بقوة نحو وقف المجازر الشنيعة التي يشهدها قطاع غزة حاليا، وحماية الشعب الفلسطيني وتأمين الاحتياجات الأساسية له، ومنع محاولات تهجيره من أرضه وحرمانه من حقوقه.
كما شدد على أهمية الدفع نحو تسوية عادلة ودائمة وشاملة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967.
وقال المريخي إن قطر سارعت منذ بداية الأزمة إلى العمل نحو تحقيق وقف إنساني للأعمال العدائية يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يفضي لتسوية شاملة وعادلة.
وأوضح أن هذه الجهود حققت وقفات إنسانية وتعزيز إيصال المساعدة الإنسانية وإطلاق سراح المئات من الأسرى المدنيين من الجانبين.
وأكد مواصلة الدوحة سعيها الحثيث بالتنسيق مع الشركاء والأطراف من أجل تحقيق هذه الغايات، مشيرا إلى أن هذا جزء من التزام دولة قطر بأداء دور بناء في تحقيق وضمان الأمن والسلام والاستقرار على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.
وقال إن دولة قطر حريصة على أن تكون عضوا فاعلا إيجابيا في الأسرة الدولية، وأن تحافظ على علاقات ثنائية وثيقة، لا سيما مع الدول الأعضاء في المجموعات الدولية التي تنتمي إليها، بما فيها حركة عدم الانحياز.
وأضاف “انطلاقا من حرص دولة قطر على تعزيز تعددية الأطراف، فإنها تواصل الانخراط تحت مظلة هذه الحركة بوصفها منصة فعالة لتعزيز التعددية والعمل الجماعي، من أجل التصدي للتحديات المشتركة وتحقيق المصالح المشتركة”.
وختم المريخي كلمته بالقول إن حركة عدم الانحياز يمكن أن تؤدي دورا مهما في النهوض بمنظومة دولية يكون فيها لتعددية الأطراف دور أكبر وإعادة تنشيط المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لجعلها أكثر شفافية وفعالية وديمقراطية.