أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري دعم دولة قطر لفكرة الميناء البحري الأمريكي لإيصال المساعدات، لكنه قال إنه ليس بديلا للممرات البرية التي تنادي الدوحة بفتحها.
وقال الأنصاري في إحاطته الأسبوعية اليوم الثلاثاء إن دولة قطر تواصل جهودها بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الوضع معقد جدا في الوقت الراهن.
وأكد أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور من سيء لأسوأ، وقال إن الوسطاء كانوا يأملون في التوصل لهدنة خلال شهر رمضان، وإنهم لا زالوا يأملون في التوصل لاتفاق.
وقال إن الوسطاء كثفوا جهودهم خلال شهر رمضان، وإن الدوحة تعمل على وقف دائم للقتال وليس مجرد هدنة قصيرة، مشددا على ضرورة تجنيب المدنيين من الطرفين تبعات القتال.
ورفض الأنصاري الخوض في تفاصيل المفاوضات لكنه أكد أن الدوحة لا تمارس أي نوع من الضغط خلال هذه الوساطة.
وكانت وول ستريت جورنال تحدثت عن تهديدات قطرية لقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس المتواجدين على أراضيها بطردهم ما لم يقبلوا بالصفقة المطروحة عليهم، وهو ما نقته الحركة تماما.
عرض هذا المنشور على Instagram
تواصل إيجابي
وقال الأنصاري إن التواصل الإيجابي جارٍ مع جميع الأطراف للتوصل إلى وقف إطلاق النار والتوصل لحلول تضمن خفض التصعيد ووصول المساعدات.
وأضاف “لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكننا لا نزال متفائلين”، مؤكدا دعم قطر لفكرة الميناء البحري الأمريكي لإيصال المساعدات، لكنه قال إنه ليس بديلا للممرات البرية التي تنادي الدوحة بفتحها.
وفي وقت سابق اليوم، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى باربرا ليف، وبحث معها تطورات الوضع في غزة وجهود وقف القتال.
وقالت المسؤولة الأمريكية في مقابلة مع الجزيرة إن الحاجة إلى المساعدة مستعجلة وكبيرة في غزة، وإن الولايات المتحدة تضع مسألة المساعدات للقطاع أولوية.
وكان الشيخ محمد أكد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي أن الوسطاء سيواصلون العمل من أجل وقف إطلاق النار بغض النظر عن محاولات البعض عرقلة هذه الجهود.
ولم تتمكن المفاوضات التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي في التوصل لهدنة بسبب ما قالت المقاومة إنها مراوغة إسرائيلية من أجل تمديد زمن المفاوضات لمواصلة الحرب.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان إن الحركة تتعاطى بجدية مع المقترحات المطروحة لكنها لن تقبل باتفاق لا يوقف العدوان تماما، مؤكدا أن المفاوضات لن تستمر هكذا دون سقف زمني.
عرض هذا المنشور على Instagram
الاتفاق ليس مستحيلا
بدوره، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في جلسة مغلقة أمام مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء إن الوصول إلى اتفاق ليس مستحيلا، وإن المفاوضات مستمرة.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن ستواصل العمل للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار لـ6 أسابيع في غزة، في حين أكدت مساعدته باربرا ليف العمل لفتح مزيد من الممرات البرية إلى جانب العمل لفتح الممر البحري لغزة.
وأوضح بلينكن أن مساعي وقف إطلاق النار 6 أسابيع تأتي “كجزء من صفقة إطلاق الرهائن”، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يعدّ “أمرا مفجعا”.