احتلت دولة قطر المرتبة الأربعين في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية الخاص بالعام 2023-2024، وفق ما أكده نائب رئيس اللجنة الدائمة للسكان سلطان الكواري.
واستند التقرير إلى عدد من المعايير منها معدلات دخل الفرد من إجمالي دخل الناتج القومي والذي بلغ نحو 96 ألف دولار سنويا.
ويستند التقرير إلى العمر المتوقع عند الولادة والذي وصل في قطر إلى 81.6 سنة، وإلى متوسط سنوات الدراسة الذي سجلت قطر فيه 10.1 سنوات، إضافة إلى عدد سنوات الدراسة المتوقع والذي بلغ 13.3 سنة.
وقال الكواري خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع متاحف قطر في متحف قطر الوطني في الـ11 من يوليو الجاري إن دولة قطر تحتفي باليوم لعالمي للسكان من أجل زيادة الوعي بأهمية القضية السكانية وخطط التنمية الشاملة.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم استجابة لتوصية مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1989.
عرض هذا المنشور على Instagram
قطر فخورة بنهضتها
وأعرب الكواري عن فخر دولة قطر بنهضتها التنموية الشاملة التي أدت إلى تقدمها في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة، مما مكنها من اللحاق بالدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا.
وأكد أن اليوم العالمي للسكان “يمثل فرصة للاحتفال بإنسانيتنا ومسؤوليتنا المشتركة لرعاية بعضنا البعض وكوكبنا”.
وتهدف رؤية قطر 2030 إلى تطوير وتنمية سكان دولة قطر لبناء مجتمع مزدهر، وهي توفر الإطار العام لتطوير استراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة والسياسات السكانية.
وتعمل اللجنة الدائمة للسكان على وضع السياسة السكانية للدولة ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى رصد التحولات السكانية من خلال الدراسات والبحوث العلمية، كما قال الكواري.
وخلال الاحتفال، قال مدير متحف قطر الوطني الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني، إن اليوم العالمي للسكان يعد منصة حيوية للتوعية بالتحديات السكانية العالمية والدعوة إلى حلول مستدامة.
وأضاف أن احتفال هذا العام ضم ممثلين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والأكاديمية لمناقشة الاستراتيجيات والمبادرات المتعلقة بالسكان.
وأكد الشيخ عبد العزيز أن متاحف قطر تسعى دائما لتقديم تجربة ثقافية ملهمة والحفاظ على التراث الثقافي القطري، وتعزيز الفهم والتقدير له، بالتعاون مع اللجنة الدائمة للسكان، مؤكدا التزامها بمبادئ الشمول وتعميم الاستفادة بما يعكس القيم المستمدة من الذكاء والإبداع.
وفي فبراير الماضي، وقع صندوق قطر للتنمية اتفاقية “إطار استراتيجي” مدتها 5 سنوات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للفترة ما بين 2024 و 2028.
جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي السنوي رفيع المستوى، الذي استضافته البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وشارك فيه الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما وقع الصندوق اتفاقية ثانية لتمويل الموارد الأساسية، ليجدد من خلالها مساهمته على مدار عدة سنوات لدعم موارد البرنامح، ويشكل هذا التمويل جزءا من تعهد بقيمة 500 مليون دولار تم الإعلان عنه في منتدى الدوحة عام 2018 لدعم موارد وكالات الأمم المتحدة.
عرض هذا المنشور على Instagram
استثمار في المواطن القطري
وتدعو ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030 إلى “تطوير وتنمية سكان دولة قطر كي يتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر” و“لتلبية احتياجات هذا الجيل دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة.”
وتواصل دولة قطر الاستثمار في تنمية مواطنيها كي يشاركوا بكفاءة وفاعلية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد، ويؤدوا أعمالهم بكفاءة وفعالية في إطار نظام دولي تنافسي يستند إلى المعرفة.
ومن أجل هذا الهدف، تضع الحكومة خططا صحية وتعليمية متقدمة ترقى إلى أرفع المستويات العالمية. كما أنها تدعم كذلك المشاركة المنتجة للقطريين، رجالا ونساء، في سوق العمل، في الوقت الذي تستقدم فيه العمالة الوافدة الماهرة في كل الميادين.