ثمنت دولة قطر جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في دعم الدول الأعضاء لإرساء أطر الأمان النووي وبناء الكفاءات الوطنية في مجال الوقاية من الإشعاعات.
جاء ذلك في بيان ألقاه الأمين العام لوزارة الخارجية ومحافظ دولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحمد الحمادي لدى افتتاح أعمال دورة مجلس محافظي الوكالة في مدينة فيينا أمس الاثنين.
وأثنى الحمادي على دور الوكالة المركزي في تنسيق الجهود الدولية، وتطوير معايير السلامة، ومساعدة الدول الأعضاء على تنفيذها بناء على طلبها.
وتعمل الوكالة على مساعدة الدول الأعضاء من خلال تقديم الاستشارات بهدف تعزيز الوظائف التنظيمية والبنى التحتية الوطنية، وبناء الكفاءات في مجال السلامة النووية والإشعاعية والنقل والنفايات وكذلك في مجالات الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ.
وتطرق البيان إلى مشاركة دولة قطر لأول مرة في الاجتماع الاستعراضي الثامن والتاسع المشترك للأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأمان النووي، الذي أصبحت طرفا فيه.
غروسي يثمن دعم قطر وتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وقدمت الدوحة أول تقرير لها في الاجتماع تضمن: نبذة عن الأنشطة النووية في دولة قطر وتطبيقاتها السلمية، وتاريخ علاقة دولة قطر مع الوكالة ومساهمتها في تحسين البنية التحتية للأمان الإشعاعي والنووي.
كما قدمت ملخصا حول تحديث البنية التحتية للأمان الإشعاعي والنووي في دولة قطر بالتعاون مع الوكالة من خلال خدمات المراجعة التنظيمية المتكاملة IRRS.
وشمل ذلك السياسة الإستراتيجية الوطنية للسلامة والمسؤوليات الحكومية عن الأمان والبنية التحتية التنظيمية والتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها.
وحثت قطر جميع الدول التي لديها منشآت نووية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط على الإسراع بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في مجال الأمان النووي.
وقالت إن هذا الأمر من شأنه زيادة الاطمئنان برصانة نظم التشغيل في المفاعلات، التي تملكها الدول، وانطباق الإجراءات الدولية في مجال الأمان النووي على تلك المنشآت.
وأكد البيان القطري أن أي حادث نووي سيكون له تأثير طويل الأمد وعابر للحدود على البشر والبيئة وخاصة مصادر المياه.
وفي يوليو الماضي، ثمن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، دعم دولة قطر وتعاونها الدائم مع الوكالة، من أجل تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في العالم.
وأعرب غروسي عن تقديره العميق لمساهمات قطر السخية في تمويل مختلف برامج ومشاريع الوكالة، لا سيما المساهمة في تمويل تجديد مختبرات الوكالة في منطقة سايبرسدورف بضواحي فيينا.
كما أكد تقديره لمساهمات الدوحة المالية في برنامج الوكالة للتعاون التقني، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
أضف تعليقا