قطر تبحث مع السعودية والأردن وتركيا تهدئة الأوضاع في فلسطين

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالات مع عدد من نظرائه لبحث تداعيات الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال منذ صباح اليوم السبت.

وبحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تطورات الأحداث في فلسطين وسبل خفض التصعيد.

وقالت الخارجية القطرية في بيان أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أعرب خلال الاتصال عن قلق دولة قطر العميق من التصعيد الحاصل بين المقاومة وجيش الاحتلال، مشيرة إلى أنه شدد على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس

 

كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة تضافر الجهود القطرية السعودية من أجل خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال.

وأجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية اتصالين آخرين من نظيره الأردني أيمن الصفدي والتركي هاكان فيدان، وعبر خلالهما عن قلق الدوحة من تزايد التصعيد، وضرورة التعاون من أجل تهدئة الأوضاع.

 

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري إن دولة قطر تخشى أن تكون البيانات الصادرة عن دولة الاحتلال الإسرائيلي مقدمة لشن عدوان جديد غير إنساني ينتهك كافة الأعراف بحق الفلسطينيين وسكان قطاع غزة.

وأكد الأنصاري خلال مداخلة مع تلفزيون قطر إن موقف قطر ثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، وإن التصريحات الصادرة من جانب الاحتلال تنذر بتصعيد خطير.

واعتبر الأنصاري أن الحرب الدائرة حاليا بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال هي نتاج طبيعي لممارسات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة التي ارتكبت العديد من الاستفزازات في القدس والضفة الغربية والمسجد الأقصى.

 

وتابع “على إسرائيل أن تدرك ان هناك ردة فعل فلسطينية لهذه الانتهاكات وأن عليها وقف ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وأن تمنحه حقوقه المشروعة.

وكانت الخارجية القطرية، قد حملت في بيان يوم السبت إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وأكدت الخارجية ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وأطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية عسكرية غير مسبوقة ضد دولة الاحتلال، وأطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.

وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، وهو ما ردت عليه “تل أبيب” بشن غارات على قطاع غزة.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها. وقال في رسالة صوتية إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال تفعيل القبة الحديدية، في حين أعلن جيش الاحتلال “التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”.

ولاحقا، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة “نحن في حالة حرب وسننتصر فيها”، وفق تعبيره. فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/q3