قطر تؤكد أهمية تعزيز الشراكة العربية اليابانية

شاركت دولة قطر، في الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربيالياباني، الذي عقد أمس الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، على هامش أعمال الدورة 160 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

ومثل دولة قطر في الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، وقد  أعرب في كلمته أمام الاجتماع، عن تقدير الدوحة للدور الفاعل لليابان على صعيد تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.

وقال المريخي في كلمته إن اليابان لها مواقف ثابتة وراسخة إزاء قضايا المنطقة، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد المريخي لدى العرب واليابانيين الكثير من الخبرات، التي يمكن تبادلها والطاقات، التي يمكن استثمارها بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين المنطقة العربية واليابان، ويسهم في دعم الأمن والاستقرار الدوليين.

ولفت المسؤول القطري إلى أن الحاجة باتت ملحة لتكثيف التعاون بين الطرفين، في ظل ما يشهده العالم من إعادة لتشكيل التكتلات في مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية والاضطرابات الدولية.

ومن بين التحديات التي قال المريخي إنها تتطلب تكثيف التعاون: قضايا الإرهاب والنزاعات والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية والبيئية وأزمات الطاقة وسلاسل إمداد الغذاء وغيرها مما يتطلب تفعيل الجهود المشتركة بين مختلف دول العالم.

وأشار المريخي، إلى أن العلاقات العربية اليابانية اتخذت خطوات عملية بتوقيع مذكرة التعاون بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في العام 2013، كإطار مؤسسي شامل للتعاون العربي الياباني في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، فيما أرسى المنتدى الاقتصادي العربي الياباني في العام 2013 لبنات أساسية للتعاون بين الجانبين.

وأضاف أنه انطلاقا من هذه المرجعيات والتفاهمات يجب على الطرفين العمل المشترك لتصبح العلاقات بين الدول قائمة على مبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام وحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي، والدعوة إلى حل الخلافات عبر الطرق السلمية.

وتابع يتعين علينا أن نتوافق على العمل سويا من أجل إيجاد حلول سياسية للقضايا والأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط، بناء على قرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف “على رأس هذه القضايا يجب أن نولي جل اهتمامنا لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية“.

وأعرب المريخي عن تطلع دولة قطر إلى تطوير وتنمية العلاقات العربية اليابانية على مستوى منظومة العمل العربي المشترك، وعلى مستوى العلاقات الثنائية، بما يسهم في زيادة التواصل والتنسيق من أجل تعزيز التعاون في جميع المجالات.

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عزم قطر على المضي قدما في تطوير علاقاتها مع اليابان مشيرا إلى النتائج المثمرة التي حققتها زيارة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لطوكيو في يناير 2019.

وعقد البلدان جلستي حوار استراتيجي بينهما في أغسطس 2021  ويناير 2023.

وقال المريخي إنهما توافقا خلال هذا الحوار على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية، بما في ذلك إقامة نظام دولي قائم على سيادة القانون والتعاون من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي والمجال الدفاعي.

وأكد سعي قطر إلى تطوير مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومجالات الطاقة النظيفة بالتعاون مع اليابان.

وقال إن هناك الكثير من نقاط التلاقي بين البلدين في إطار رؤية قطر 2030 في الجوانب الاقتصادية التي شملت استقرار إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وتوسيع الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة، وتعزيز العلاقات الثقافية وتبادل الخبرات في المجال التكنولوجي .

وجدد المريخي التأكيد على حرص دولة قطر على تعزيز التعاون مع اليابان عبر استمرار الشراكة الفاعلة للشركات اليابانية في مشروعات البنى التحتية في دولة قطر، لا سيما في قطاع الطاقة.

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، في ختام كلمته، دعم دولة قطر ومساندتها لمخرجات هذا الدورة بما يدفع بالعلاقات العربية اليابانية إلى آفاق أرحب ويعزز من فرص التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي إلى مجالات أوسع.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/gx