قررت فرنسا مساء الأحد، سحب سفيرها وقواتها من دولة النيجر، وذلك بعد ساعات من إعلان النظام العسكري في النيجر حظر المجال الجوي أمام طائرات فرنسا.
عودة خلال ساعات
وأعلن الرئيس ايمانويل ماكرون أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود “خلال الساعات المقبلة” إلى باريس وأن قواتهم ستغادر البلاد مع نهاية العام، وذلك بعد مواجهات مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.
وأعلن النظام العسكري في النيجر مساء الأحد، حظر المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية، وفق موقع وكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا.
وذكرت الوكالة أن المجال الجوي للنيجر “مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة إلى أسطول الخطوط الجوية الفرنسية”، بحسب “فرانس 24”.
ماكرون أعلن سابقا خلال زيارة إلى منطقة سومور-أون-أوكسوا (وسط البلاد) أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر “يحتجز” سفير بلاده سيلفان إيتيه وموظفين دبلوماسيين “رهائن” في السفارة.
وقال ماكرون وقتها: “في النيجر، وفي الوقت الذي أتحدث إليكم فيه، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارتنا”، مضيفاً أن الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز الماضي “يمنعون عتهم الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية”.
ميثاق ثلاثي
وفي 17 سبتمبر، وقع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر “ميثاق ليبتاكو-غورما”، المؤسس لتحالف دول الساحل الثلاثة، الذي يهدف إلى إنشاء “هيكلية للدفاع المشترك، والمساعدة (الاقتصادية) المتبادلة”.
و”ليبتاغوـ غورما”، وتسمى أيضاً الحدود الثلاثة، وهي منطقة مشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تنتشر بها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
انقلاب 26 يوليو
وقع انقلاب النيجر في 26 يوليو 2023، حيث احتجز الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم.
ونصب قائد الحرس الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد.
وأغلقت قوات الحرس الرئاسي حدود البلاد، ومؤسسات الدولة، وأعلنت حظر التجول.