فرنسا تلفت الأنظار إلى “تنظيم الدولة” وتتجاهل جرائم إسرائيل

رفعت الحكومة الفرنسية حالة التأهب الأمني إلى الدرجة الثالثة وذلك على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف مسرحا في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام وأوقع نحو 140 قتيلا وعشرات الجرحى، حسب ما نقلته صحيفة “لو برايزيان“.

 

وقال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال -في منشور عبر منصة “إكس”- إن مجلس الدفاع والأمن اتخذ هذه الخطوة خلال اجتماع يوم الأحد بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون.

حالة الطوارئ

وأوضح الوزير أن الحكومة قررت رفع التعزيز الأمني إلى الحالة الطارئة (أعلى مستوى) بسبب “التهديدات التي تلوح في الأفقق بعد إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم موسكو”.

وأضاف “نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلوح ضد فرنسا، فقد قررنا رفع وضع التعزيز الأمني إلى أعلى مستوى حالة الطوارئ”.

وتأتي الخطوة الفرنسية في وقت تتزايد فيه محاولات إسرائيل الربط بين هجوم موسكو وعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

ووقع الهجوم على موسكو بعد أيام من تحذير أصدرته السفارة الأمريكية في روسيا وطلبت فيه من مواطنيها الابتعاد عن أي تجعات وخصوصا الحفلات بسبب وجود تهديد إرهابي محتمل.

ويبدو القرار الفرنسي في جزء منه محاولة للفت أنظار العالم عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين

فقد ربط مندوب إسرائيل الدائم في مجلس الأمن جلعاد إردان بين الحادثتين خلال كلمة ألقاه اليوم الاثنين أثناء جلسة للتصويت على قرار جديد لوقف القتال في غزة.

تصاعد العنصرية في فرنسا

ودأبت الحكومة الفرنسية على ربط الإرهاب بالإسلام ومررت العديد من القوانين التي تحد من حرية المسلمين في العبادة وارتداء الزي الديني مثل الحجاب.

وحتى عندما أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية تقريرا عن ارتفاع  نسبة الجرائم ذات الطابع العنصري المعادي للأديان، بنسبة 32% خلال الربع الأخير من العام الماضي، ركزت على ما يتعلق بمعاداة السامية وتجاهلت الجرائم التي يتعرض لها المسلمون في باريس.

كما دأبت الشرطة الفرنسية على فض الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بالقوة واعتقلت عشرات المشاركين فيها.

وأكد وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي أن أي شخص يدعم علنا حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي سيعاقب بالسجن 5 سنوات.

عقدة فرنسا من الإسلام والمسلمين..

ويعتبر قصر “الايليزي”  نفسه المدافع عن هوية المجتمع الفرنسي؛ “المسيحية واليهودية”، حيث يعيش حالة من الهستيريا أمام واقع متغير مفروض عليه في طبيعة وتركيبة المجتمع الفرنسي الجديد، الذي انتقل إلى مركب ديني ثلاثي “مسيحي، يهودي، إسلامي”.

عقدة الإسلام في الرياضة الفرنسية

وزحفت عقدة فرنسا من الإسلام، نحو الرياضة بعد استبعاد لاعب مسلم من أصول عربية من المنتخب الفرنسي بسبب عبارة “الله أكبر”، التي كتبها على قميصه الداخلي.

 

كما أثار قرار القضاء الفرنسي بحقّ اللاعب الجزائري، يوسف عطال، المحترف في الدوري الفرنسي استغراب المتابعين، بعدما أصدرت المحكمة الجنائية، حكماً بالسجن على عطال لمدة ثمانية أشهر بتهمة “الحض على الكراهية” بعد نشره في وقت سابق مقطع فيديو يساند فيه الفلسطينيين في قطاع غزة.

مخاوف فرنسا من الهجرة غير الشرعية

أظهر استطلاع المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا أن 66% من الفرنسيين الأصليين يرون أن الهجرة غير الشرعية في أراضي الاتحاد الأوروبي قد تشكل خطرًا على البلاد.

وكان مشروع قانون الهجرة قد اتخذ طابعًا يميل نحو اليمين بتدابير أكثر صرامة، وذلك خلال تمريره في مجلس الشيوخ، حيث أن 38% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عامًا يعتقدون أن الهجرة غير الشرعية تشكل خطراً، فيما ارتفعت النسبة إلى73% بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/252