بث الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية اقتحام مقاتليها لمستوطنة كفر عزة التي تبعد 5 كيلومترات عن قطاع غزة، وخوضهم معارك مباشرة مع قوات الاحتلال.
وبدأ المقاومون هجومهم بالتكبير وهم يتجهون نحو سياج شائك قبل أن يفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة، ثم ظهروا وهم يسيرون إلى جوار سور خرساني ونقطة حراسة تابعة للاحتلال لكنها خالية من الجنود.
وظهر في المقطع بعض المقاومين يتجولون بسيارتهم في طريق المستوطنة بينما ألسنة الدخان تتصاعد على مقربة منهم وآلية عسكرية محترقة يعلوها شاب فلسطيني.
كما ظهر أحد مقاتلي المقاومة وهو يطلق الرصاص على دبابة إسرائيلية من مسافة أمتار قليلة بينما هي تلوذ بالفرار، قبل أن يتمكن مقاتل آخر من الاحتماء بسيارة صغيرة وإلقاء قنبلة يدوية عليها ليفجرها.
واحتوى المقطع أيضا على جثث جنود إسرائيليين ملقاة على الأرض بينما المقاتلون الفلسطينيون يطلقون الرصاص ابتهاجا ويتجولون إلى جوار آليات عسكرية خلفها جنود الاحتلال.
وظهر المقاومون وهم يقتادون بعض الأسرى إلى مركبات عسكرية إسرائيلية سيطروا عليها خلال عملية.
View this post on Instagram
سرايا القدس تقتحم مواقع إسرائيلية
كما نشر الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو يظهر عملية اقتحام عدد من المواقع التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية طوفان الأقصى.
وظهر مقاتلو سرايا القدس وهم يطلقون الرصاص من بنادقهم باتجاه جنود الاحتلال ويستهدفون آليته من على مسافة أمتار.
سرايا القدس تُعلن سيطرتها الكاملة على موقع ناحل عوز الاسرائيلي.
الموقع يحتوي على 10 دبابات وعشرات المدرّعات على الأقل. pic.twitter.com/3sE7Gwcg2o
— أخبار النزاعات والحروب (@akhbaralhurub) October 7, 2023
كما ظهروا وهم يتحركون بسيارتهم وسط الأشجار قبل اقتحام سياج شائك على إحدى المستوطنات ويأسرون بعض المتواجدين بداخلها.
وتضمن المقطع أيضا جرافة إسرائيلية تلتهمها النيران فيما جنود المقاومة يعتلون إحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية. وأظهر بعض الآليات العسكرية المحترقة وأخرى سليمة في قبضة المقاتلين الفلسطينيين، وقد وضعوا عليها علم سرايا القدس.
View this post on Instagram
الطيران المظلي
وشارك الطيران المظلي في العملية وتمكن بالفعل من تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعتمادا على أمور منها صغر حجم “المقطع العرضي للرادار” أو “البصمة الرادارية” والتي كلما زاد حجمها كلما كان كشف الطائرة أسهل.
وتعتمد هذه البصمة على عدة عوامل منها الشكل الهندسي لجسم الطائرة والمواد المستخدمة في صنعها ونوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وأمور أخرى.
وعلى سبيل المثال، فإن القاذفة الاستراتيجية الأميركية “B-52” لديها مقطع عرضي راداري يتجاوز 100 متر مربع، في حين يقدر مقطع المقاتلة F-16 بخمسة أمتار مربعة فقط، وهو ما يوصف بالبصمة الرادارية المنخفضة.
أما المقاتلة F-35 فتمتلك ميزة الشبح حيث تقدر بصمتها الرادارية بخمسة أجزاء من الألف من المتر المربع، أي بحجم كرة الغولف.
وفيما يتعلق بالطيران المظلي التجاري فتقدر البصمة بخمسة أمتار مربعة كالتي تمتلكها المقاتلة الأميركية F-16، غير أن الأمر لا يقف فقط عند البصمة الرادارية؛ لأن الرادار مطالب – في حال نجح في كشفها- بتحديد ماهية الجسم عبر قياس سرعته.
في عملية طوفان الأقصى، صاحب الهجوم الجوي قصف صاروخي مكثف في حين حافظت الطائرات المظلية على سرعة منخفضة تماثل سرعة الطائر وهو ما يصيب دفاعات الخصم بالارتباك عند تحديد الأهداف التي يجب التعامل معها أولا.
ويمكن أيضا للطيران المظلي تجاوز الدفاعات الجوية من خلال التحليق على ارتفاع منخفض والتسلل عبر التضاريس أو الأبنية لتصعيب عمل الرادارات وتفاديها وصولا إلى الهدف.
كتائب القسام تنشر لقطات تظهر اقتحام موقع “كفر عزة” العسكري شرق غزة pic.twitter.com/HqXWf7RurU
— Arab-Military (@ashrafnsier) October 7, 2023
هجوم غير متوقع
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن الرئيس السابق للموساد قوله “لم نتلق أي تحذير من أي نوع وما حصل اليوم كان مفاجأة تامة”،
وأضاف “لم نعلم أن لديهم هذا العدد من الصواريخ ولم نتوقع أن تكون فعالة كما هي اليوم”. وقال إن أكثر من 3 آلاف صاروخ أطلقت من غزة حتى الآن وإن ما يحدث أمر يفوق الخيال.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية عسكرية غير مسبوقة ضد دولة الاحتلال، وأطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.
وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، وهو ما ردت عليه “تل أبيب” بشن غارات على قطاع غزة.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها. وقال في رسالة صوتية إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.
وأطلقت المقاومة ارشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
أضف تعليقا