نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مقطعا مصورا اليوم الخميس يظهر استعدادها لمواصلة الحرب.
وأظهر الفيديو الذي حمل “سندك هيبة جيشكم” مقاتلي القسام وهم يجرون عمليات الرصد وتذخير بطاريات الصواريخ وقذائف الهاون تمهيدا لإطلاقها.
وتناول المقطع الذي تم تصويره بجودة عالية واحترافية، عملية إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون في جهات مختلفة وفي تنظيم عسكري لافت في أحد مناطق قطاع غزة.
وجاء الفيديو بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع، والذي قالت حماس إنه لن يكون نزهة، مؤكدة أنها ستلحق بالإسرائيليين هزيمة لا تقل عن تلك التي ألحقتها بهم في مختلف مناطق غزة.
عرض هذا المنشور على Instagram
مرواغة إسرائيلية
ونفذ الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين ما وصفه بغارات جوية مستهدفة الجزء الشرقي من المدينة وأرسل دبابات سيطرت على معبر رفح الحدودي مع مصر صباح الثلاثاء.
ويكشف الهجوم الإسرائيلي على رفح الفجوة الواسعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استراتيجية تأمين إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في نهاية المطاف.
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن على الولايات المتحدة تنفيذ ما تعهدت به بعد قبول الحركة بمقترح تبادل الأسرى الأخير.
وأكدت الحركة أن معركة رفح في حال استمرارها لن تكون نزهة وتوعدت إسرائيل بهزيمة كبيرة فيها.
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان إنها لن تقبل فرض أي وصاية أجنبية على معبر رفح أو غيره، وإنها تعتبر هذا الأمر احتلالا.
وأضافت الفصائل أن أي مخطط لفرض الوصاية على معبر رفح “سيتم التعامل مع تبعاته كما نتعامل مع الاحتلال”، مؤكدة ان إدارة الوضع الداخلي شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة.
وتواجه إسرائيل معارضة دولية شديدة بسبب تمسكها بشن حرب برية طويلة الأمد في مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني.
عرض هذا المنشور على Instagram
إدانة قطرية لعملية رفح
وأدانت دولة قطر أمس الأربعاء، بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، كما أدانت اجتياح المعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من المدينة.
ودعت وزارة الخارجية في بيان لتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذر البيان من إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة، التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة.
وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
في غضون ذلك، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون له آثار كارثية على أكثر من مليون شخص.
واليوم الخميس، قالت الكاتبة ليا ماسيغوين في مقال بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، إن السيناريو الإنساني الأسوأ “سيصبح واقعا في حال شن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح”.
وتابعت الكاتبة أن إسرائيل وحدها في مواجهة العالم، وتتجه نحو الخيار الأسوأ المتمثل في شن عملية عسكرية على رفح التي نزح إليها أكثر من نصف سكان القطاع.