سمو يغادر الرياض ويثمن جهود السعودية لعقد العربية الإسلامية

سمو الأمير
سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية

غادر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاصمة السعودية الرياض بعدما شارك في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي بحثت تطورات الحرب في قطاع غزة ولبنان.

وكتب سموه على منصة “إكس”: “شاركت اليوم في القمة العربية-الإسلامية المشتركة في الرياض، وأثمن عاليا جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في استضافة هذه القمة الهامة لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين”.

وأضاف “أشكر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة وترحيب”.

وفي وقت سابق اليوم، وصل سمو الأمير إلى الرياض للمشاركة في القمة التي شارك فيها عدد كبير من القادة والزعماء العرب والمسملين.

وشدد ولي العهد السعودي خلال افتتاح القمة على ضرورة وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، وندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. كما أكد ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال  إن إمعان إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام. وجددوا رفضهم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والعمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته.

وأضاف “لقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحركها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية”، مؤكدا رفض الهجمات التي تشنها إسرائيل على الأراضي الإيرانية.

وبدوه، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرور تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات لغزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد عباس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس. وقال إنه يجب رفض المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فصل غزة عن القدس ووقف الاستيطان

وأضاف: “يجب تولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية وإعادة النازحين إلى بيوتهم قبل إعادة الإعمار”.

بدوره أكد رئيس رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة، ويعاني من عدوان صارخ يخالف كل الأعراف الدولية.

وشدد ميقاتي على أنه لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان وسيادته دون حسيب أو رقيب، مبينا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان تسبب بخسائر إنسانية فادحة، ونزوح نحو 1.2 مليون إنسان عن منازلهم.

وقال إنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وإعلان وقف إطلاق النار العودة إلى تفعيل القرار 1701. ودعا إلى مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية.

كما قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن المنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها مع مرور أكثر من عام من حرب إسرائيل على غزة.

وطالب العاهل الأردني بكسر الحصار على قطاع غزة ووقف التصعيد بالضفة، ودعم سيادة لبنان لتحقيق السلام في المنطقة. وأضاف: “يجب أن تتوقف الحروب الإسرائيلية فورا لإنهاء الدمار ولمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة”.

وتابع: “نريد جهودا ملموسة لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة وأدعو لإطلاق جسر إنساني لإيصالها”.

وفي السياق، أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان مستمر منذ أكثر من عام وسط صمت دولي.

وأدان السيسي ندين بشكل قاطع حملة القتل الممنهج في حق المدنيين في قطاع غزة. وأكد أن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، والعدوان على قطاع غزة ولبنان لم يعد مقبولا.

وقال إن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، مشددا على أن مصر ستقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأكد ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701.

بدوره، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري مع إيران من جهة وتواصل الهجمات على لبنان. وبيّن أن الكنيست الإسرائيلي يهدف من خلال حظر الأونروا إلى إلغاء حل الدولتين.

وقال أردوغان إنه “من المهم أن نواصل جهودنا لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في فلسطين، وفرض حظر أسلحة على إسرائيل ومنع التجارة معها

وطالب بعزل إسرائيل دوليا ما لم تنه عدوانها على قطاع غزة ولبنان، وأضاف: “وضعنا قيودا تجارية جديدة على إسرائيل موضع التنفيذ وسنضع المزيد إذا لم توقف عدوانها”.

وطالب الرئيس التركي دول القمة بالعمل على تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، آملا أن تكون نتائج اجتماعات اليوم بادرة أمل للشعبين الفلسطيني واللبناني.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/44z

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *