سمو نائب الأمير يدشن أكبر مصنع لإنتاج الأمونيا الزرقاء في العالم

سمو نائب الأمير يضع حجر الأساس لمشروع الأمونيا الزرقاء
سمو نائب الأمير يضع حجر الأساس لمشروع الأمونيا الزرقاء

وضع نائب الأمير سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، اليوم  الثلاثاء، حجر الأساس أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم، والذي سيقام بمدينة مسيعيد الصناعية.

وسيعزز المصنع قدرة قطر على تزويد العالم بمنتجات منخفضة الكربون بما يتفق مع التوجه العالمي لخفض الانبعاثات، حسب ما أكده وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد الكعبي خلال وضع حجر الأساس.

وسيتم توفير أكثر من 53 ميغاوات من الكهرباء للمصنع الجديد من محطة الطاقة الشمسية التي يتم إنشاءها حاليا في مدينة مسيعيد الصناعية.

خبرات وقدرات قطرية

ويبلغ حجم الاستثمار في المشروع -حسب الكعبي- نحو 4.4 مليارات ريال قطري. وسيتم بناؤه اعتمادا على القدرات والخبرات القطرية في إنشاء وتشغيل مصانع الأمونيا المستخدمة في إنتاج الأسمدة، وذلك بالتعاون مع قطر للأسمدة الكيماوية “قافكو”.

وقال الكعبي إن المشروع بحجمة وتوقيته يجسد حقيقة أن الأمونيا الزرقاء تمثل أحد أهم الحلول لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في محطات انتاج الكهرباء التي تعمل بالفحم، إضافة لاستخدامها كوقود للسفن في مجال الشحن البحري.

وينضم هذا المشروع إلى مشاريع قطر للطاقة التوسعية الكبيرة والطموحة داخل وخارج البلاد بما في ذلك مشاريع الغاز الطبيعي المسال، واستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز، والطاقة الشمسية وغيرها.

وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي
وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي

وفي أغسطس 2022، وقعت شركتي “قطر للطاقة للحلول المتجددة”، و”قطر للأسمدة الكيماوية” التابعتان لقطر للطاقة، اتفاقيات بناء مشروع الأمونيا الزرقاء.

ويعتبر الاستثمار في الأمونيا الزرقاء وفي مرافق التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الموسعة جزءا من استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة التي تؤكد التزامها بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.

وتحدد الاستراتيجية مبادرات متعددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك مشاريع رائدة للتوسع في استخدام تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه.

وعندما تم الإعلان عن المشروع في ديسمبر الماضي، قال الكعبي طاقة المصنع الإنتاجية ستصل إلى 1.2 مليون طن سنويا، وإنه سيكون هو الأكثر استدامة.

وهذا المصنع جزء من مشروع تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه لالتقاط وعزل نحو 1.5 مليون طن منه سنويا، وفق الكعبي.

وتعمل شركة “قطر للطاقة” مع “شيفرون فيليبس” على بناء كسارتين للإيثان، واحدة في قطر ستكون الأكبر في الشرق الأوسط، والأخرى في الولايات المتحدة ستكون الأكبر في العالم، وبطاقة تزيد عن 2.2 مليون طن سنويا، ومن المتوقع بدء تشغيلهما قبل نهاية 2026.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4aq