اجتمعت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، سمو الشيخة موزا بنت ناصر، أمس الأحد، بوفد من الشخصيات القيادية في مجال دعم وتمكين ذوي التوحد بالولايات المتحدة الأمريكية لبحث سبل التعاون المشترك وتطوير البحوث والخدمات المقدمة لذوي التوحد.
وأشاد الوفد بالتزام دولة قطر المستمر والدعم الذي تقدمه لتحسين جودة الرعاية المقدمة لهذه الفئة.
يشار إلى أن مؤسسة قطر كرّست شهر مايو الجاري كاملا لنشر الوعي حول التوحد، من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تقام في المدينة التعليمية، وذلك احتفالا باليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام.
📌سمو الشيخة موزا بنت ناصر عبر منصة “إكس”: “اجتمعتُ اليوم بوفد من الشخصيات القيادية في مجال دعم وتمكين ذوي التوحد في الولايات الأمريكية، وناقشنا خلال الاجتماع سبل التعاون المشترك بين مؤسسة قطر وهذه المؤسسات نحو تطوير الأبحاث والخدمات المقدّمة لذوي التوحّد، لا سيّما الأطفال منهم.”… pic.twitter.com/9u7ZfH19sm
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 26, 2024
اهتمام قطري بمرضى التوحد
وأظهرت احتفالات مؤسسة قطر باليوم العالمي للتوعية من التوحد التزامها الراسخ بنشر الوعي حول هذه الحالة وخلق بيئة متقبلة وداعمة للأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم.
وركزت دولة قطر على الإدماج الاجتماعي ودعم الأسر من خلال الجمعية القطرية للتوحد، التي تأسست عام 2017، إلى تأهيل وإدماج ذوي التوحد في المجتمع.
ووضعت قطر خطة وطنية للتوحد 2017-2021 تشمل خارطة طريق شاملة لتحسين حياة ذوي التوحد وأسرهم بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي عام 2022، أطلق مركز التكنولوجيا المساعدة (مدى)، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، “مختبر محاكاة رحلة الطيران”، وهو تجربة مصممة لتخفيف التوتر والقلق الذي يصيب الأطفال ذوي التوحد وذويهم عند السفر جوا.
وتجسد التزام قطر بإدماج ذوي التوحد في المجتمع خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، والتي شهدت تخصيص غرف للمساعدة الحسية في ثلاثة من استادات البطولة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
وقد جرى تجهيز هذه الغرف بالتكنولوجيا والأدوات المساعدة، ويتولى إدارتها متخصصون في رعاية ذوي التوحد، بهدف تلبية متطلبات هذه الفئة من المشجعين، وتوفير بيئة أكثر هدوءا للاستمتاع بالمباريات.
يشار إلى أن هذه الجهود والمبادرات تتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2030-2024 التي تؤكد على دعم الدولة للفئات الأولى بالرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة لضمان حصولهم على الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة في المجتمع، وزيادة عدد الأخصائيين الاجتماعيين المرخص لهم إلى 35 أخصائيا لكل 100 ألف شخص، وتوسيع المراكز الاجتماعية لذوي الإعاقة.