سمو الأمير يلتقي عددا من قادة الدول المشاركين في قمة التنمية الاجتماعية

سمو الأمير يلتقي عددا من قادة الدول المشاركين في قمة التنمية الاجتماعية
سمو الأمير يلتقي عددا من قادة الدول المشاركين في قمة التنمية الاجتماعية

التقى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عددا من قادة الدول المشاركين في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، على هامش المؤتمر الذي انعقد اليوم الثلاثاء بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

والتقى سمو الأمير على حدة مع كل من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي الرئيس بول كاغامي، والرئيس الكيني ويليام روتو، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس مونتينيغرو ياكوف ميلاتوفيتش.

وجرى خلال اللقاءات تبادل الآراء بشأن أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مؤتمر القمة، لا سيما ما يتعلق بدعم مخرجات المؤتمر في مجالات القضاء على الفقر، وتعزيز التنمية الاجتماعية، والتحول الاقتصادي.

كما بحثت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر وبلدانهم في مختلف مجالات التعاون، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى سمو الأمير على هامش القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مؤتمر القمة، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحضر اللقاءات رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، ورئيس الديوان الأميري عبد الله بن محمد الخليفي، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، وعدد من كبار المسؤولين.

التنمية الاجتماعية ليست خيارا

وخلال كلمته في افتتاحية القمة، أكد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن التنمية الاجتماعية ليست خيارا، بل هي ضرورة وجودية، مشيرا إلى أن هذه القمة “تتيح لنا فرصة لتجديد الالتزام بميثاقها وبالتعاون متعدد الأطراف ضمن مؤسساتها، ومضاعفة جهودنا لترسيخ قيمة التنمية الاجتماعية كشرط أساس لتحقيق الأمن والازدهار والاستقرار للجميع”.

أوضح سمو الأمير أن دولة قطر تولي أهمية خاصة للتنمية الاجتماعية، وحققت تقدما واضحا وفق للمؤشرات الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية، وتواصل العمل الدؤوب في هذا الشأن عبر تعزيز التنمية البشرية وتحسين جودة الحياة والرفاه والازدهار، وتطوير جودة التعليم والتمكين الاقتصادي والرعاية الصحية والأسرية والحماية الاجتماعية.

ولفت إلى أن الدولة أطلقت عبر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة استراتيجيتها 2025-2030 تحت شعار “من الرعاية إلى التمكين”، ومن أهم ركائزها بناء مجتمع متماسك قائم على العدالة وتكافؤ الفرص والتمكين الإنساني، وبما يتوافق مع استراتيجيات الدولة ورؤيتها الوطنية 2030.

أما على الصعيد الدولي، فقال سموه: “ندرك أن التحديات مثل الفقر والبطالة والتفاوت الاجتماعي تواجه تحقيق التنمية الاجتماعية، ما يتطلب منا جميعا تعاونا وتضامنا فعالا”.

وأضاف سمو الأمير: “تعتز دولة قطر بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع منظمة الأمم المتحدة، وستظل دولة قطر شريكا فاعلا في المجتمع الدولي وداعما لجهود التنمية الاجتماعية من خلال ما تقدمه من مساعدات ومساهمات للعديد من الدول والمجتمعات من خلال صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية وغيرهما”.

دعم الشعب الفلسطيني

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات من دون السلام والاستقرار. وأضاف سموه: “نحن نؤمن أن السلام الدائم خلافا للتسويات المؤقتة هو السلام العادل”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن من أجل معالجة الآثار الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم، والتصدي لعملية بناء نظام فصل عنصري في فلسطين.

ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية لهذا الشعب الصامد حتى تحقيق العدالة وممارسة حقوقه المشروعة على أرضه ووطنه.

السودان

وشدد سمو الأمير على إدانة قطر القاطعة للفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور في السودان، وتساءل سموه: “هل كنا بحاجة إلى دليل آخر لكي ندرك أن تجاهل العبث بأمن الدول وسيادتها واستقرارها، وسهولة إدارة الظهر للحروب الأهلية وفظائعها لا بدّ أن يقود لمثل هذه الصدمات؟”.

وقال سموه: “لقد عاش السودان أهوال هذه الحرب منذ عامين ونصف، وقد آن الأوان لوقفها والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7g2