كرم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الفائزين بجائزة التميز العلمي لهذا العام، والبالغ عددهم 80 من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميزين في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز، والمدرسة المتميزة، والبحث العلمي المتميز.
وأقيم حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها الثامنة عشرة تحت شعار “بالتميز نبني الأجيال”، بفندق شيراتون الدوحة، اليوم الأحد، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس مجلس الشورى حسن بن عبدالله الغانم، وعدد من والوزراء وكبار الأكاديميين والمعلمين وأولياء أمور الطلبة المتميزين.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول الجائزة، والفائزين بها هذا العام من مختلف الفئات، كما تضمن الحفل كلمة لوزير التربية والتعليم والتعليم العالي لولوة بنت راشد الخاطر، وكلمة باسم المتميزين المكرمين ألقاها الطالب محمد بن ثامر آل ثاني الفائز بجائزة التميز العلمي من فئة المرحلة الجامعية.
سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يكرم المتميزين في فئة الطالب المتميز للمرحلة الابتدائية – الميدالية الذهبية#جائزة_التميز_العلمي #بالتميز_نبني_الأجيال pic.twitter.com/B5h0NpwrsJ
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) February 23, 2025
استراتيجية شاملة
وقالت الخاطر في كلمتها، إن “دولة قطر أولت التعليم اهتماما بالغا، وجعلته محورا أساسيا في رؤيتها الوطنية، إيمانا منها بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للدول، وأن اكتشاف المواهب وصقلها وتنميتها هو مفتاح إطلاق القدرات الكاملة، لتمكين كل مواطن من الإسهام الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة لوطنه، وتعزيز رفاهيته، والارتقاء به إلى مصاف الدول الأكثر تقدما”.
وأوضحت الخاطر أن الدولة طورت منظومتها التعليمية انطلاقا من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، عبر تبني استراتيجية شاملة ترتكز على توفير بنية تحتية تعليمية متكاملة تشمل مدارس ومعاهد وجامعات تضاهي الأفضل عالميا، وإعداد كوادر تعليمية وإدارية مؤهلة وفق أعلى المعايير الدولية، واعتماد أحدث المناهج التربوية، مع مراعاة تكافؤ الفرص وشمولية التعليم، إلى جانب تعزيز البحث العلمي والابتكار.
وبيّنت أن الجهود والاستثمار الكبير في قطاع التعليم أثمرت عن تحقيق نهضة سريعة خلال فترة زمنية قصيرة، انعكست إيجابا على اقتصاد دولة قطر، ومكنتها من التقدم إلى مراكز ريادية عالميا.
وأشارت إلى أن دولة قطر أطلقت جائزة التميز العلمي تكريما للإنجازات الأكاديمية للطلبة والمعلمين والأكاديميين المتفوقين، وترسيخا لثقافة التميز والإبداع، وتحفيزا للأجيال القادمة لتحقيق التميز العلمي، بما يعكس التزام قطر الراسخ ببناء مجتمع قائم على المعرفة.
وأضافت: “تدرك دولة قطر أن التعليم عملية مستمرة لا حدود زمنية لها، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتغير متطلبات سوق العمل، واشتداد المنافسة على المستويات كافة. ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية مواكبة أحدث النظم التعليمية، وتطوير البرامج الوطنية باستمرار، لضمان الجاهزية لمتطلبات القرن الحادي والعشرين”.
وفي ختام كلمتها توجهت وزير التعليم بالشكر إلى سمو الأمير على رعايته لهذا الحفل الكريم منذ انطلاقته قبل ثمانية عشر عاما. وهنأت دفعة المتميزين لهذا العام، على جهودهم الدؤوبة وتفانيهم في تحقيق النجاح.
وزير التربية والتعليم والتعليم العالي لولوة بنت راشد الخاطر: دولة قطر تبنت استراتيجية شاملة ترتكز علي توفير بنية تحتية متكاملة تضاهي الأفضل عالميًا، وأثمرت الجهود الكبيرة والاستثمار في قطاع التعليم عن نهضة سريعة خلال فترة زمنية قصيرة#جائزة_التميز_العلمي#بالتميز_نبني_الأجيال pic.twitter.com/9UdyEHrbeq
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) February 23, 2025
لقاء سمو الأمير
وعلى هامش الحفل سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الفائزين بجائزة يوم التميز العلمي للعام 2025.
وأشاد سموه بأداء الطلبة العلمي وجهودهم المتميزة، منوها بأهمية التمسك بالعادات والأخلاق والقيم القطرية، لافتا إلى الإنجازات الأخيرة الداخلية والخارجية التي تحققت بجهود أبناء الوطن. وأعرب سموه للفائزين عن تمنياته لهم بمزيد من التوفيق في حياتهم المستقبلية.
من جانبهم أعرب المتميزون عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير على رعاية هذه الجائزة الهامة وتوفير البيئة وكافة فرص التعليم، مثمنين دعم سموه المتواصل للمتميزين، كما عبروا عن تقديرهم لما توفره الدولة من إمكانات كبيرة في مجال التعليم، مؤكدين عزمهم على مواصلة جهودهم العلمية بما يحقق طموح الدولة والمجتمع.