انتقد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تغافل المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن “إسرائيل” تمارس الفصل العنصري في القرن الـ21.
وخلال كلمته أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال سمو الأمير إن الفلسطينيين لا يمكن أن يظلوا أسرى لتعسف الاحتلال، داعيا العالم إلى رفع الظلم عن الشعوب التي تعيش العديد من المآسي.
وعرَّج سمو الأمير في كلمته إلى حوادث الاعتداء على المصحف الشريف التي تقع في بعض الدول الغربية قائلا إن على المسلمين ألا ينشغلوا والا يستفزوا لفعل يقترفه معتوه بحق القرآن الكريم.
ودعا سموه جميع الأطراف إلى الامتثال لميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
كما أكد سموه وقوق دولة قطر إلى جانب المغرب وليبيا في كوارثتي الزلزال والفيضان اللتين ضربتهما قبل نحو أسبوعين.
View this post on Instagram
ملفات سياسية شائكة
وتحدث سموه عن أزمات أخرى بالمنطقة قائلا إن أزمة سوريا لا يمكن أن تظل هكذا دون حل، وإنه “لا يجوز التسليم بالظلم الواقع على الشعب السوري كأنه قدر”.
ودعا سموه إلى حل سياسي شامل وعادل وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما أعرب سموه عن أسفه للعنف الحاصل في السودان وقال إن دولة قطر تدين للجرائم المرتكبة ضد المدنيين في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، داعيا إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وشدد في الوقت ذاته على أن طريق حل النزاعات بالطرق السلمية طويل وشاق لكنه أقل كلفة من الحروب.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال سموه إن الدوحة تعم الدوحة الدائم لمساعي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، عبد الله باثيلي، وجهوده لحل الأزمة.
وحول الأزمة اللبنانية السياسية والاقتصادية المتفاقمة منذ العام 2019، حذر من أن الخطر أصبح محدقا بمؤسسات الدولة في لبنان.
وأكد على ضرورة إيجاد حل للفراغ الرئاسي الذي تعيشه الدولة العربية منذ انتهاء رئاسة ميشال عون في أكتوبر من العام الماضي.
وفي الشأن الأفغاني، أعلن سمو الأمير أن دولة قطر تواصل تنسيق الجهود الدولية لضمان التزام اتفاق الدوحة في محاولة لمنع انزلاق أفغانستان نحو أزمة يصعب حلها.
وتعمل الدوحة على إيجاد توافق دولي ومحلي يضمن انخراط أفغانستان في الأسرة الدولية، ويحقق انتقالا سلميا في بلد مزقته الحروب الداخلية.
وأواخر يوليو الماضي، استضافت الدوحة مباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان، حول قضايا اقتصادية وحقوقية.
وعن أزمة الطاقة، قال سموه إن قطر تدرك أن تصدير الطاقة يفرض عليها واجبات تجاه دول العالم كشريك موثوق.
وتحدث سمو الأمير عن مشكلات التكنولوجيا وقال إن التقدم فيها وصل إلى مرحلة الخيال العلمي لكنه في الوقت نفسه لم يكن دون عيوب، داعيا إلى تنظيم استخدام الفضاء السيبراني ومنع إساءة استخدامه.
وأضاف “من واجبنا مواكبة التطور العلمي والتقني”، داعيا لإزالة الحواجز بين الدول في هذا المجال، ومؤكدا أن التطور التقني المتسارع وتزايد الاعتماد عليه يفتح آفاقا غير مسبوقة للتطور الإنساني.
ولفت سموه إلى أن قمة ويب التي تستضيفها الدوحة العام المقبل ستكون فرصة لبحث هذه الأمور وللترحيب مجددا بالعالم في دولة قطر.
أضف تعليقا