بحث سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وفد من البرلمان البريطاني العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي وعددا من القضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال استقبال أمير البلاد اليوم الأربعاء الوفد الذي يترأسه ألون كيرنز -رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب البريطانية المعنية بدولة قطر- بمقر الديوان الأميري.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد تناول اللقاء علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها، فضلا عن تبادل الآراء حول أبرز التطورات إقليميا ودوليا.
وشهدت العلاقات القطرية البريطانية تطورا لافتا خلال السنوات الماضية وخصوصا فيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني والاقتصادي.
وأمس الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم المحمود، إن الجهاز ملتزم باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني (12.5 مليار دولار) في بريطانيا حتى 2027.
ووقع البلدان في مايو الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية ستضخ بموجبها الدوحة 12.5 مليار دولار في الاقتصاد البريطاني خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 4.8 مليارات جنيه إسترليني (6 مليارات دولار)، فيما تقدر قيمة الاستثمارات القطرية الفعلية في بريطانيا بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني (50.12 مليار دولار).
الحرب العالمية الراهنة اقتصادية وليست إيديولوجية
علاقات عسكرية استراتيجية
وفي الخامس من مايو الجاري، بحث سمو الأمير مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وذلك خلال اجتماع عقد في لندن.
وجاء الاجتماع على هامش حضور أمير البلاد حفل التتويج الرسمي للملك تشارلز الثالث.
وفي أغسطس الماضي، تسلمت القوات الجوية الأميرية الدفعة الأولة من مقاتلات “يوروفايتر تايفون” البريطانية التي شاركت في تأمين مونديال 2022.
وكانت الدوحة قد وقعت اتفاقا مع المملكة المتحدة في 2017 لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “تايفون” بقيمة 8 مليارات دولار.
وفي مارس الماضي، اتفق البلدان على تمديد عمل سرب الطائرات (12) المشترك كسرب ثنائي بسلاح الجو الملكي البريطاني على مدار العامين المقبلين.
وتم إنشاء السرب في يوليو 2018 لتعزيز التعاون العسكري بين سلاحي الجو في البلدين، وهو أول سرب مشترك لسلاح الجو الملكي البريطاني مع دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي 21 فبراير الماضي، عقد البلدان أول حوار استراتيجي مشترك للتأكيد على الشراكة العميقة والوثيقة التي تمكنهما من مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بشكل مشترك.
واتفق الجانبان خلال الحوار على زيادة العمل المشترك من أجل خفض التوترات وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
أضف تعليقا