بحث سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الثلاثاء في اتصال هاتفي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ناقش الزعيمان جهود الوساطة المشتركة من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع.
View this post on Instagram
وشدد سمو الأمير والرئيس المصري خلال الاتصال الذي أجراه سموه، على ضرورة تكثيف جهود الوساطة خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة المدنيين.
كما تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وسبق أن جددت دولة قطر التزامها الثابت بمواصلة جهود وساطتها مع شركائها لمساعدة الأطراف للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري يوقف نزيف الدم في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد آل ثاني إن دولة قطر لن تتوقف عن بذل أي جهود من شأنها وقف الحرب وإنقاذ الأرواح، مؤكدا أن إسرائيل لم تنقذ “رهينة” واحدة عبر العمليات العسكرية.
وأكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الأولى من منتدى الدوحة الـ21، ديسمبر الماضي، والتي جرت تحت عنوان: “الشرق الأوسط إلى أين”، أن المفاوضات وحدها هي التي أعادت بعض الرهائن إلى ذويهم.
وفيما يتعلق بمواصلة الجهود القطرية من أجل استئناف المفاوضات بين المقاومة وإسرائيل، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن “نحن لن نستسلم وحضرة صاحب السمو وجه أنه إذا كانت جهودنا سوف تنقذ الأرواح فسنقوم بواجبنا وهذا التزامنا”.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن قطاع غزة والضفة الغربية “دولة واحدة يجب أن تحكمها سلطة منبثقة من توافق فلسطيني”، قائلا “بالنسبة لنظام الحكم في قطاع غزة من الذي أعطانا الحق في أن نتناقش في قضية فلسطينية بدون الشعب الفلسطيني”.
وقال رئيس الوزراء إن تحقيق السلام “يحتاج إلى شريك وللأسف لم نلمس أي جدية لدى الطرف الإسرائيلي”.
حجر زاوية
وهذه ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها الدوحة عزمها المضي قدما في محاولاتها من أجل إعادة الجانبين للتفاوض من أجل وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وكان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أكد خلال القمة الخليجية الـ44 التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر الماضي أن بلاده لن تتواني عن العمل من أجل وقف الحرب واستعادة المفاوضات.
ونجحت قطر في التوسط لوقف الحرب مؤقتا خلال نوفمبر الماضي وهو ما سمح بتبادل عشرات المحتجزين المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة.
وتمثل الحرب الإسرائيلية على غزة حجر زاوية في الجهود القطرية الحالية، وتمثل أيضا عنوانا عريضا للنسخة الجديدة من منتدى الدوحة التي نظمت في ديسمبر تحت رعاية سمو الأمير.