سمو الأمير: نطالب بوقف الحرب في غزة ولبنان ولا بد من تسوية شاملة للصراع

القمة الخليجية الأوروبية
سمو الأمير خلال القمة الخليجية الأوروبية

قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع.

وثمَّن سموه خلال كلمته في القمة الخليجية الأوروبية الأولي التي انطلقت في بروكسل اليوم الأربعاء الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين. كما ثمّن دور الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وحث بقية الدول على الاعتراف بها.

وقال سموه “نتطلع لدور أوروبي أكبر ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان ووقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش بالضفة الغربية”.

وأكد أن دولة قطر ستواصل جهود الوساطة مع كل من مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار. وقال :نجدد رفضنا وإدانتنا للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة والذي أودى بأرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء”.

وأضاف سموه: “نثمن دور الدول الأوربية التي اتخذت موقفا من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، ونتطلع إلى دور أوروبي أكبر في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين ونقله من القول إلى الفعل”.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخليجية الأوروبية، قال سمو الأمير إن دولة قطر تثمن اعتماد الاتحاد الأوروبي لوثيقة الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا حرص دول المجلس على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إن انعقاد القمة الخليجية الأوروبية الأولى يأتي تتويجا للعمل الدؤوب على مدار السنوات الماضية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، مضيفا: نتطلع أن تكون هذه القمة نقطة تحول في مسيرة العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين الخليجي والأوروبي”.

وأعرب سموه  عن اعتقاده بأن التعاون الاقتصادي بين الجانبين سيكون واعدا، مضيفا أن قضايا الشرق الأوسط تحتل مكانة مهمة بالنسبة لأوروبا، مثلما تحتل القضايا الأوروبية أهمية خاصة في بلداننا.

وتابع سموه “لقد ارتبطت دول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي بأواصر وعلاقات تاريخية وطيدة استندت قوتها إلى اعتبارات المصالح المتبادلة”.

وأضاف “نحن نتفهم القلق الأوروبي من موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ولدينا الرغبة في التعاون لمواجهتها، ونرى في الوقت ذاته أن الأصل هو أن نتعاون جميعا ونستثمر في مواجهة الكوارث الكبرى التي تؤدي إلى النزوح وموجات الهجرة غير الشرعية”.

وأضاف “ندرك حجم الأخطار والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها العالم ولا سيما منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوربية في ظل استمرار الحرب في غزة ولبنان والحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مؤكدا موقف مجلس التعاون الخليجي الداعم للوصول إلى حل سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية.

وترأس سمو الأمير ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل القمة الخليجية الأوروبية الأولى تهدف لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وتأكيد التزامهما بمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وفق ما أكده الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

وستتناول القمة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية هامة، وستبحث تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة.

وستركز القمة أيضا على أمور من بينها تعزيز التجارة والاستثمار وتعميق التعاون في مجالات الطاقة ومكافحة تغير المناخ.

 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/3vg

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *