قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع أكسيوس إن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريش، يمنع شحنة دقيق تمولها الولايات المتحدة إلى غزة لأن الجهة المتلقية لها هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا انتهاك لالتزام قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيا للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عدة أسابيع، وسبب آخر لإحباط بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ووفقا للموقع فقد طرحت أعلى المستويات في إدارة بايدن إمكانية شحن الدقيق منذ أكثر من شهر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي والأمني الإسرائيلي وافق على تسليم الدقيق من ميناء أشدود في جنوب إسرائيل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقد شكر بايدن ووزير الخارجية توني بلينكين الحكومة الإسرائيلية علنا على السماح بمرور شحنة الدقيق، لكن الشحنة عالقة في ميناء أشدود منذ أسابيع.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قام سموتريش بمنع نقل الدقيق بعد أن تم إخطاره بأنه متوجه إلى الأونروا، وهي مجموعة المساعدات الأساسية في غزة.
وأمر الوزير المتطرف دائرة الجمارك الإسرائيلية بعدم الإفراج عن الشحنة طالما أن الأونروا هي المتلقية.
وأوقفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تمويل أونروا بسبب مزاعيم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى. وأنهت الوكالة عمل الموظفين المعنيين لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على هذه المزاعم.
وأكد مكتب سموتريتش لموقع أكسيوس أنه أمر دائرة الجمارك بعدم الإفراج عن شحنات الدقيق، وبالتنسيق مع نتنياهو، طلب من المسؤولين إيجاد آلية تسليم جديدة تضمن عدم وصول الدقيق إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال سموتريتش الذي اتهم الأونروا بأنها “جزء مركزي” من المساعدات “هناك إجماع داخل الحكومة الإسرائيلية على ضرورة منع وصول المساعدات إلى حماس. وأضاف “سأستخدم سلطتي للتأكد من أن هذا هو الحال”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن الدقيق الذي تموله الولايات المتحدة يوفر الغذاء لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني في غزة، وأكد على أهمية وصول الشحنة إلى غزة.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الحكومة الإسرائيلية لضمان وصول الدقيق إلى غزة بشكل دائم على مدى أشهر وليس مرة واحدة، وإن “الحكومة الإسرائيلية تعهدت بالسماح بدخول الدقيق ونتوقع منهم تنفيذ هذا الالتزام.”
ويواجه جميع سكان غزة – أكثر من 2.2 مليون شخص- كارثة إنسانية مع تزايد خطر المجاعة كل يوم، حسبما تؤكد هيئات تابعة الأمم المتحدة.
وتشير التقارير الأممية إلى أن حوالي نصف سكان غزة يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يحاولون الآن إعادة توجيه الشحنة بحيث تدخل غزة عبر برنامج الغذاء العالمي حتى يتمكن سموتريتش من تحرير المحتجز.