قال السفير الأمريكي لدى الدوحة تيمي ديفيس إن دولة قطر رائدة في دعم العمل الإنساني حول العالم، ووصفها بأنها نموذج يحتذى به في الاستجابة للاحتياجات الطارئة.
وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية اليوم الأحد، أثنى ديفيس على استجابة قطر السريعة لاحتياجات للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية التي تقدم برامج إنسانية مستدامة في العديد من دول العالم.
وأشاد السفير الأمريكي بالدعم القطري المتواصل لبرامج ومبادرات المنظمات الإنسانية والتنموية الدولية وجهودها الرائدة ومساهماتها الكبيرة في دعم العمل الإنساني والتنموي لصالح الشعوب الفقيرة.
وكما أكد كد أن قطر بإمكانها أن تقوم بالكثير في الأمم المتحدة والمنتديات متعددة الأطراف لخدمة البشرية.
View this post on Instagram
علاقات استراتيجية
وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية الأمريكية، قال ديفيس، إنها علاقات استراتيجية ومتينة.
وأضاف “اختيار قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو” كان مؤشرا على القوة العلاقات وتطلعاتنا لمستقبل أفضل كشركاء من أجل خدمة المنطقة والعالم“.
وأكد ديفي سأن الشراكة مع قطر “ليست مفيدة فقط على المستوى الثنائي ولكن في المنتديات متعددة الأطراف“، لافتا إلى تنوع المجالات التي يتشارك فيها البلدان من الطاقة إلى التعليم إلى التجارة.
وأكد حرص بلاده على التنسيق مع دولة قطر في مختلف القضايا التي تخص المنطقة والعالم، مشيرا كذلك إلى الاستثمارات القطرية في العديد من الولايات والمدن الأمريكية في الكثير من المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية.
وتابع السفير ديفيس: “لدي اطلاع كبير على فهم الأمريكيين لدولة قطر، باعتبارها قوة من أجل الخير في جميع أنحاء العالم، وهذا نابع من إيلاء قطر اهتماما كبيرا بالتعليم، وإيمانها بنفس الأولويات والقيم التي يؤمن بها الكثير من الأمريكيين، وآمل ترسيخ وتعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل في مختلف المجالات، لا سيما في التبادل السياحي والتعليمي وغيرها من المجالات“.
ديفيس: التعاون القائم بين قطر والولايات المتحدة في كافة المجالات بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة، فضلا عن الشراكات التعليمية في ظل وجود جامعات أمريكية في قطر، على غرار كارنيجي ميلون، وفرجينيا كومنولث، ووايل كورنيل للطب، وتكساس إي أند أم، وجورج تاون، إلى جانب الشراكات التجارية مع كبرى الشركات الأمريكية العاملة في قطر.
كما أشاد السفير الأمريكي بما حققته دولة قطر من مكانة عالمية بارزة، كونها وسيط نزيه وقادر على حل الخلافات بين الأطراف المتنازعة ومواجهة الأزمات حول العالم.
وسيط في أزمات صعبة
وقال ديفيس إن دولة قطر تواصل لعب دور الوسيط في عدد من القضايا والأزمات الصعبة حول العالم، مثلما رأينا ذلك من خلال دورها في محاولة حل الأزمة الروسية الأوكرانية.
كما أشار إلى محاولات الدوحة التوسط في حل الأزمات في لبنان وليبيا والصومال، وغيرها من الأزمات في الدول والمناطق التي تشهد أزمات سياسية، مضيفا “لطالما كانت الوساطة القطرية غاية في الأهمية ودائما هي جزء من الحل“.
وتابع: “فيما يتعلق بسياسات قطر الخارجية ليست أحادية الجانب، فقطر تبحث عن شركاء مثلنا تماما، وامتلكت قوة في صنع شراكات حول العالم“.
وسجلت الدبلوماسية القطرية اختراقا نوعيا في ملف تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران الشهر الماضي، وقد لاقى هذا الاختراق أصداء دولية إيجابية، وفق ما نقلته شبكة “CNN”.
واحتضنت الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين لأكثر من عامين حيث كان الوفدان يجلسان على مرأى من بعضهم البعض، وليس على مسمع، فيما الدبلوماسيون القطريون يتحركون في الاتجاهين دون كلل في محاولة منهم لتقريب وجهات النظر بهدف التوصل إلى اتفاق.
وبدأت كوريا الجنوبية أمس السبت تحويل جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديها إلى حسابات خاصة في الدوحة، تنفيذا للاتفاق، ومن المتوقع أن يتم تبادل السجناء من الطرفين في الدوحة، خلال أيام قليلة.
أضف تعليقا