“أدهش نفسك” حملة جديدة لجذب مزيد من السياح إلى قطر

تهدف حملة "أدهش نفسك" إلى ترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية.

أطلقت “زوروا قطر” حملة عالمية جديدة تحت شعار “أدهش نفسك”، لتعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية رئيسية بحلول عام 2030 عبر استقطاب أكثر من ستة ملايين زائر سنويا.

وتستهدف الحملة جذب العائلات والأصدقاء لاكتشاف تجارب فريدة وغير متوقعة في قطر التي تواصل العمل على إثبات مكانتها كخيار رائع للسياحة العائلية تحديدا.

وحسب الرئيس التنفيذي لـ”زوروا قطر”، المهندس عبد العزيز علي المولوي، فإن موقع قطر الجغرافي الفريد في ملتقى الطرق بين الشرق والغرب يجعلها وجهة مثالية يسهل الوصول إليها.

وتقع قطر على مسافة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات طيران من العديد من المدن الكبرى في العالم، مما يجعلها خيارا مثاليا للزوار الباحثين عن عطلات قصيرة تجمع بين الراحة والأمان والتمتع بالشمس طوال العام.

تراث ثقافي وتنوع سياحي

وتسعى الحملة الترويجية الجديدة إلى تسليط الضوء على معالم قطر السياحية والثقافية الفريدة، من خلال مجموعة متنوعة من التجارب التي تشمل المغامرات الصحراوية في الكثبان الرملية، وأجواء سوق واقف النابضة بالحياة، إلى جانب الأماكن الطبيعية الساحرة مثل جزيرة البنانا.

وتستعرض الحملة التجارب العائلية والترفيهية التي تقدمها قطر، مما يعزز جاذبيتها كوجهة عائلية مثالية.

وتم إطلاق الحملة في 10 أسواق دولية باستخدام وسائل إعلام متعددة مثل التلفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي، والإعلانات الرقمية والخارجية.

وأوضحت “زوروا قطر” أن البلاد تقدم مزيجا مثاليا من الضيافة الفاخرة، شواطئ الخليج العربي البكر، وأفضل الفنادق، بالإضافة إلى مستوى الأمان العالي، ومطار حائز على جوائز عالمية.

 

فعاليات شتوية مبهجة تعزز السياحة

وتستعد قطر لاستقبال موسم شتوي مليء بالفعاليات الرياضية والثقافية، وعلى رأسها سباق الفورمولا 1، بالإضافة إلى الأنشطة المفعمة بالحيوية في منطقة سيلين.

كما ستشهد البلاد حفلات غنائية يحييها أشهر الفنانين العالميين، إلى جانب فعاليات تحظى بشعبية واسعة مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات ومهرجان قطر الدولي للأغذية.

وفي إطار استعداداتها للعام 2025، تستعد قطر لاستضافة العديد من الفعاليات الدولية المرموقة مثل قمة الويب وبطولة كأس العرب لكرة القدم.

وتهدف هذه الأنشطة إلى ترسيخ مكانة قطر كواحدة من أبرز وجهات السفر العالمية، حيث تستمر الدولة في تعزيز بنيتها التحتية السياحية وتوفير تجارب استثنائية لزوارها من جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تحويلها إلى وجهة سياحية رئيسية على مستوى العالم.

نمو ملحوظ للسياحة في 2023

لقد استقبلت قطر 2.3 مليون زائر خلال استضافتها لبطولة كأس العالم 2022. وفي عام 2023، قفزت أعداد السياح إلى أكثر من 4 ملايين زائر.

وخلال الشهور الثمانية المنقضية من العام الجاري، استقبلت قطر أكثر من 3.3 ملايين زائر. ومن المتوقع أن تستقبل أكبر عدد زوار في تاريخها بنهاية العام، وفق ما أكده رئيس قطر للسياحة سعد الخرجي هذا الأسبوع.

وأكد المولوي أن قطر تستعد في الأشهر الأربعة المقبلة لاستضافة العديد من الفعاليات المتنوعة التي ستجذب السياح على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتهدف قطر إلى تحقيق رقم قياسي يصل إلى 6 ملايين زائر ضمن خطتها الاستراتيجية للسياحة لعام 2030. وقال المولوي إنها تسعى أيضا هذا العام لتجاوز عدد السياح المسجل في 2022، مدعومة بالبنية التحتية المتطورة والمرافق السياحية المتكاملة.

بنية متطورة وتجربة استثنائية

وقال المولوي إن السياحة في قطر تلقى دعما كبيرا من القيادة التي جعلتها أولوية، من خلال تطوير بنية تحتية متينة مثل مطار حمد الدولي، الذي يعتبر الأفضل عالميا، وخدمات الخطوط الجوية القطرية المتفوقة، التي تربط الدوحة بأكثر من 170 مدينة حول العالم.

كما تتيح قطر التأشيرة عند الوصول لأكثر من 100 جنسية، مما يعزز من جاذبيتها السياحية.

وقال المولوي إن موقع قطر الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، وقرب المسافات، يلعب دورا مهما في جذب السياح، خصوصا من دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية.

وأكد المولوي أن ما يميز السياحة في قطر هو التناغم بين التطور والحداثة من جهة، والالتزام بالموروث الثقافي والتقاليد الأصيلة من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر قطر وجهة سياحية آمنة، ما يجعلها مفضلة للعائلات والزوار الباحثين عن تجربة مميزة تجمع بين الراحة والأصالة.

وأضاف المولوي أن قطر تقدم تجربة سياحية متكاملة بفضل مجموعة متنوعة من المتاحف الثقافية والعلمية التي تبرز التراث الغني للبلاد. وإلى جانب ذلك، يعكس الشعب القطري طابع الضيافة العربية التقليدية، مما يعزز شعور السياح بالترحاب والراحة.

 

نمو لافت في 2024

شهدت قطر ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار خلال النصف الأول من عام 2024، حيث كانت بطولة كأس آسيا لكرة القدم عاملا رئيسيا في دفع عجلة النمو السياحي، بحسب التقرير الصادر عن قطر للسياحة.

وكشفت البيانات عن زيادة سنوية بنسبة 28% في عدد الزوار الدوليين، ليصل إجمالي الوافدين إلى 2.6 مليون زائر خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

وأوضحت البيانات أن 51% من الزوار الدوليين وصلوا إلى قطر جوا، بينما دخل 40% عن طريق البر و9% عن طريق البحر، وتصدرت السعودية قائمة الدول المصدرة للسياح، حيث شكل الزوار السعوديون 29% من إجمالي الوافدين بما يعادل 755 ألف زائر.

وجاءت الهند في المرتبة الثانية بنسبة 8%، تلتها البحرين بـ5%، وأما المملكة المتحدة والكويت وعمان وألمانيا فقد ساهمت كل منها بنسبة 4%، بينما شكلت الولايات المتحدة والإمارات 3% لكل منهما، وجاءت إيطاليا بنسبة 2%.

وشكلت دول مجلس التعاون الخليجي 43% من إجمالي الوافدين، وهو ارتفاع تجاوز 151% مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، وسجل شهر يناير أعلى عدد زوار على الإطلاق بـ703 آلاف زائر، يليه فبراير بـ596 ألف زائر، ثم مارس بـ329 ألفا، وأبريل بـ382 ألفا، في حين بلغ عدد الزوار في مايو ويونيو 313 و316 ألف زائر على التوالي.

نمو ملحوظ في قطاع الضيافة

ورافقت ارتفاع أعداد الزوار زيادة كبيرة في الطلب على ليالي الغرف الفندقية، حيث ارتفعت بنسبة 28% لتصل إلى 4.9 مليون ليلة في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ3.1 مليون ليلة خلال نفس الفترة في 2019، ما يمثل نموا بنسبة 55%.

وأدى هذا الطلب إلى زيادة معدلات الإشغال في الفنادق بشكل كبير، مما يعزز من دور قطاع الضيافة في دعم الاقتصاد القطري.

ومن المتوقع أن يساهم قطاع السياحة والسفر في قطر بمبلغ 90.8 مليار ريال قطري (25 مليار دولار) في الاقتصاد خلال عام 2024، وهو ما يمثل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي.

كما يتوقع أن يولد القطاع أكثر من 334,500 وظيفة، ما يعادل 15.8% من إجمالي القوى العاملة، وفقاً لتقرير مجلس السفر والسياحة العالمي لعام 2024.

وشهدت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 31% في عام 2023، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 81.2 مليار ريال قطري (22.25 مليار دولار)، وهو ما يعادل 10.3% من الاقتصاد القطري. وتهدف قطر لرفع هذه النسبة إلى 12% بحلول عام 2030.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/3s7

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *